أقامَ الطيرُ، في الفجرِ، الصلاةَ
وكان غيمٌ في مُكَلأ حضرموتَ يَشِفُّ ...
ثَمَّ سفينةٌ خشبٌ رفعتْ مراسيها
وملاّحونَ بالفُوَطِ ؛
التهاليلُ الغليظةُ في الهواءِ الرطْبِ
حتى الخَطْوُ في " سوقِ النساءِ " مضى
وغابتْ في البعيدِ " الشّحْرُ"ُ ...
في الفجرِ انتهى " المِحْضارُ " من ترنيمٍ أغنيةٍ
وهاهوذا على متْنِ البساطِ القُطنِ يغفو
مثلَ طفلٍ متعَبٍ ...
................
................
................
هذي السفينةُ ( وهي لم تُعجِبْك) تمضي
سوف تمضي
نحو " جاوة َ "
والمضائقِ ...
سوف تُعْلي مسجداً بين المجاهلِ
والقرودِ
ومنبِتِ القصبِ الكثيفِ ،
وسوفَ يرتفعُ الأذانُ
كأنه بوقُ القيامةِ ...
إننا قومٌ حضارمةٌ
وإنّا الـمُبْحِرون ...
لندن في 25.06.2020