ســورةُ الــوَعْــي ( فيها تسعُ آياتٍ )
كم سهلٌ أن تقتلعَ الريحُ الشجرَ الواهنَ
إنْ أنتَ رأيتَ سعادتَكَ القصوى في الشهواتِ
وفي المأكلِ والنومِ
فإنّكَ مقتلَــعٌ أيضاً .
*
لن تقتلعَ الريحُ ، الجبلَ.
والإغواءُ
لن يلمُسَ مَن كان قوياً ،
يَقِظاً ، وحَـيِـيّــاً
لن يلمُسَ مَنْ يتحكّمُ بالنفسِ ، ويَتَّبِعُ الدرب.
*
إنْ كان المرءُ بأفكارٍ موحِلةٍ
أخرقَ
محتالاً
فكيفَ له أن يرتديَ الـبُرْدَ الأصفر؟
ما نَفْعُ قراءتِكَ الآيات ؟
ما نفْعُ تلاوتِكَ الآيات
إنْ لم تأخذْ أنتَ بها ؟
*
أتراكَ كذاك الراعي
يحسِبُ أغنامَ ســواه ،
فلا يسلكُ ذاتَ الدرب ؟
*
انفضْ عنكَ عوائدَكَ الأولى –
البغضاءَ ، الشهوةَ ، والـحُمْقَ
لتعرفْ ما هوَ حَقٌّ
وســلامٌ .
ولْتَسْلكْ ذاتَ الدرب .
*
اليقظةُ دربٌ لحياةٍ .
أمّا الأحمقُ فهو ينامُ
كمن هو مَيْتٌ فِعلاً .
لكنّ السيّدَ يقظانُ
ويعيشُ إلى الأبدِ .
*
يا لَسعادتِهِ ، وهو يرى اليقظةَ دربَ حياةٍ .
يا لَسعادتِهِ
إذْ يسلكُ دربَ اليَقِظين .
*
إستيقِظْ ، فَكِّـرْ ، وانظُرْ
واعمَلْ ، منتبهاً ، بأناةٍ.
كُنْ في الدربِ ليُشرِقَ فيكَ النور.
*
السيّدُ ينظرُ ، يعملُ
كي يبني بيدَيهِ جزيرتَــهُ
أعلى من أن يجرفَها السيلُ .