قد كنتُ نشرتُ قبل أيام، كلمةً قصيرةً بعنوان " أرضٌ مفتوحةٌ لمن يحتلُّها "، أشرتُ فيها إلى أن أرض العرب أمستْ مفتوحةً لمن يريد أن ينهش منها أو يقتطع أو يضمّ .
لكني فزعتُ حقّاً، أمسِ، آنَ رأيتُ وسمعتُ، يافعيّاً، يصرخ : نعم لتركيا !
يقالُ في اليمن اليمان : مكّةُ ولا يافع .
ذلك لوعورة بلوغ المكان .
يبدو لي أن يافع، أمستْ سهلاً ممهّداً، بين يدَي أردوغان وخلافته !
أمّا اليوم فقد بلَغَني ما هو أدهى وأمَرُّ :
وسّعَ أردوغان حدودَ خلافته بضمِّ الجمهورية الجزائرية !
لِمَ لا ؟
ألم يبلغْ طرابلس الغرب ؟
ألم يبلغْ تونس ؟
الم يهدم المدن السوريّة ؟
ألا يريد أن يقتطع الموصل من العراق بدعوى أن قضية مصير الموصل قضيةٌ دوليّةٌ، لم تُحسَم بعدُ ؟
ألم يُعلِن تهديده لجمهورية مصر العربية وأمنِها القوميّ ؟
للأمم دورةُ حياة
ولها حشرجةُ موتٍ أيضاً !
لندن في 09.06.2020