قمرٌ مُنتصِفٌ
وسماءٌ باهتةُ الزرقةِ .
يَمْرُقُ طيرٌ لا أعرفُ كيف أُسَميهِ
كأني أوّلُ مخلوقٍ في التيهِ .
الغابةُ ليس بها من معنى الغابةِ إلاّ الأشجارْ
وأنا المقطوع هنا :
لا امرأتي تتساءلُ عني
لا أنا أسألُ عنها ...
و " صباح الخير " مصَفّدةٌ في شفتَي مَن أدعوهُ الجارْ .
انت تقولُ :
العالَمُ ينغلقُ الآنْ
يتباعدُ
أو يَـبـْعُدُ ...
لكني أتساءلُ :
هل كان العالمُ منفتحاً يوماً،
أم أنّ العالَمَ ظلَّ، كما أرقَبُهُ الآنْ :
قمراً منتصِفاً
وسماءً باهتةَ الزُّرقةِ
ليس بها معنىً للإنسان ؟
لندن في 30.05.2020