مرحلة أوباما الجديدة القديمة

2015-04-17
في اللقاء الصحافي للرئيس الأميركي باراك أوباما ، أمس 28.08.2014 ، في البيت الأبيض ، بدتْ آراء الرجلِ ، حول الشرق الأوسط ( العربي ) ، مفاجأةً ، أو ما يشبه المفاجأة ، وبخاصّة ما اتّصلَ بأولويّات التحالفات والأتباع  والتمذهُبات الدينية .
لكن المتتبِّع للسياسة الأميركية في المنطقة لن يجد جديداً  ، أي أن الولايات المتحدة تريد أن تعود بالشرق الأوسط العربي ، إلى ذلك العهد السعيد ، أواسط الخمسينيات ، قبل ثورة تموز العراقية ، وتحوّلات عبد الناصر .
آنذاك كان  "السُّنّة المعتدلون " - اقرأ العملاء - يبسطون سلطتهم ، مطْلَقةً ، في سوريا والعراق والجزيرة
ومصر وليبيا وإمارات الساحل المتصالح .
الولايات المتحدة تريد أن تعود بالعالَم إلى الوراء ، وقد أحكمت السيطرة عليه .
لا تعرف الولايات المتحدة صداقاتٍ ثابتةً .
الولايات المتحدة تريد ولاءاتٍ ثابتة . ( العلاقة مع السعودية مثلاً ) .
حُكّامُ العراق السُذّجُ  بعد 2003   ، ظنّوا أنفسَهم حاكمين إلى يوم الدين ، إلى يوم ظهور المهديّ .
*
الآن ...
بعد ما بدا انقلاباً ؛
سيدخل العراق ، ومعه سوريا بدرجةٍ أقلّ ، في دورة زمنية ، تطول أوتقصُر ، من العنف والمجازر والأوجاع ،
إلى أن تأخذ الولاءاتُ الجديدةُ سبيلَها الشائن  ، مُحْكِمةً قبضتَها على المنطقة والناس.

لندن 29.08.2014
 

سعدي يوسف

 شاعر عراقي وكاتب ومُترجم، وُلد في ابي الخصيب، بالبصرة عام 1934. اكمل دراسته الثانوية في البصرة. ليسانس شرف في آداب العربية. عمل في التدريس والصحافة الثقافية . غادر العراق في السبعينيات وحاليا يقيم في لندن ونال جوائز في الشعر: جائزة سلطان بن علي العويس، والتي سحبت منه لاحقا، والجائزة الإيطالية العالمية، وجائزة كافافي من الجمعية الهلّينية. في العام 2005 نال جائزة فيرونيا الإيطالية لأفضل مؤلفٍ أجنبيّ. في العام 2008 حصل على جائزة المتروبولس في مونتريال في كندا . وعلى جائزة الأركانة المغربية لاحقاً

عمل كعضو هيئة تحرير "الثقافة الجديدة".

عضو الهيئة الاستشارية لمجلة نادي القلم الدولي PEN International Magazine

عضو هيئة تحرير مساهم في مجلة بانيبال للأدب العربي الحديث .

مقيم في المملكة المتحدة منذ 1999.

 

معكم هو مشروع تطوعي مستقل ، بحاجة إلى مساعدتكم ودعمكم لاجل استمراره ، فبدعمه سنوياً بمبلغ 10 دولارات أو اكثر حسب الامكانية نضمن استمراره. فالقاعدة الأساسية لادامة عملنا التطوعي ولضمان استقلاليته سياسياً هي استقلاله مادياً. بدعمكم المالي تقدمون مساهمة مهمة بتقوية قاعدتنا واستمرارنا على رفض استلام أي أنواع من الدعم من أي نظام أو مؤسسة. يمكنكم التبرع مباشرة بواسطة الكريدت كارد او عبر الباي بال.

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
©2024 جميع حقوق الطبع محفوظة ©2024 Copyright, All Rights Reserved