مسح ضوئي/ كل شيء .. في لاشيء

2016-10-28
//api.maakom.link/uploads/maakom/originals/2f094633-a796-4a34-81b5-10201e82e5b1.jpeg
التاجر العراقي ...
دَشَن عولمة تليق برثاثته الأخلاقية، منذ سنوات الحصار وإلى ما بعد الآن، ، جعلنا هذا التاجر الرث نلعن بعض دول العالم، فهو يختار البضائع  الرديئة، منها ويبيعها لنا، بسعر البضائع الجيدة.. وتفشّى هذا النموذج التجاري الرث في كافة جوانب حياتنا العراقية ومنها الأدب فصارت الكتابة، بتوقيت الموضة الأدبية، وقانون العرض والطلب في سوق المطابع / المطابخ، إلتقط الكنغر العراقي : الخاطرة العادية، من تنضيدها الأفقي، ونضدّها كقصيدة نثر!! ، وتوالت الخواطر وصارت  إجناسيتها المدوّنة على المطبوع : شعر !! ، وتنوعت الرثاثة الثقافية ولم تقتصر على (( الخاطرة الشعرية )) بل إنتهكت حرمة السرد !!  وإستبق النشامى الأماجد، على تخصيب هذه النصوص الحداثية، !! والهولاء لايهمهم النص بل الشخص أو ،، الشخصة ،، وتحولت الخواطر التي كانت لاتتجاوز ( بريد القراء ) في مجلات أيام زمان إلى نصوص تقام لها الجلسات ويكون عدد الواقفين أكثر من الجالسين والجالسات، وتوالت الكلمات الإحتفائية النقدية مِن أشخاص اصبحوا يصدروّن فتاوى ثقافية مضحكة !! ، وهؤلاء الاشخاص قلما نجدهم يشاركون في الانشطة الثقافية .. لكن كما قالت العرب ( لأمر ما جدع قصير أنفه ) .. وهكذا أصبحت الاصدارات تعتمد على قوتك المالية لا على قواك الإبداعية، وعلى ( عشيرتك التقنية  ) واصبح العقد الإجتماعي هو ( شيلني وأشيلك ) أكتب عني وأكتب عنك .. أو.. ( أقوم لك بالواجب ) !! ..وأنت أيها المؤلف : فخخ كتابك بجرائم داعش والانفجارات وماجرى في سنجار وسبايكر وسامراء والفلوجة .. وووو  وأكتب بلغة السوق وأستعن بأرباب السوابق الذين لوثوا الأدب كما لوثوا حياتنا وهم يطبخون نصوصهم على( لهيب المعركة ) يومها كانوا يلبسون المرّقط ويتنزهون في المواقع الخلفية .. أكتب وأكتب .. .. أكتب وضمّن كتابك تغريدات تويتر ومشتقاته ورسائل الموبايل وبالطريقة هذه تضمن كرسيك في مرحلة ما بعد الحداثة، وليكتب أحد العمالقة على قفا كتابك .. لاتهتم باللغة أكتب ( لاكن ) و( لم تبقى ) و( أرمي ) وأرفع وأنصب، كما تشاء، وأجعل السرد باللغة العامية كما هو الحال في هذا النوع الطارىء في الروايات المصرية والمغربية الذي ظهر في الآونة الاخيرة : رواية باللهجة العامية .. وهي فرصتك الاعلامية وغير الاعلامية .. وإذا حاورك أحدهم وقال لك : ماهو آخر كتاب قرأته ؟ لاتتردد وأجبه  : أنا أقرأ الواقع الميداني وبالتالي أقوم بكتابة ما أراه  من على شاشة التلفزيون .. أو مايصلني على صفحتي في الفيس .. كن شجاعا، لاتكترث لهذه القلة النوعية من الادباء الذين يكدحون في الحياة والكتابة ولاعليك بالاديبات العراقيات الكادحات اللواتي يعشن الحدث، ويكتبن أوجاع العراق ..لا تكترث، المجتمع يحتاجك أنت، فأنت متعدد المواهب : قاص .. روائي .. مذيع .. صحافي.. أسلامي .. علماني .. ناقد تشيكلي .. لاعب كرة قدم .. ممثل مسرحي .. بالمختصر المفيد ( أنت كلشي وكلاشي ) . فأنت وذلك التاجر من الأولاد الشرعيين للسياسي اللا عراقي المتنفّذ بمصير العراق، الذي لايتوقف عن النهب والسلب والكلام عن المظلومية !!

مقداد مسعود

مقداد مسعود (من مواليد 15 أكتوبر 1954م البصرة، العراق)، هو شاعر وناقد عراقي بدأ النشر منتصف السبعينات من القرن العشرين ولدَ في بيتٍ فيه الكتب  أكثر من الأثاث . في طفولته كان يتأمل عميقًا أغلفة الكتب، صارت الأغلفة مراياه، فعبر إليها وتنقل بين مرايا الأغلفة، وحلمها مرارًا . في مراهقته فتنته الكتبُ فتقوس وقته على الروايات، وقادته إلى سواها من الكتب، وها هو على مشارف السبعين في ورطته مع زيت الكتب وسراجها بقناعة معرفية مطلقة

مؤلفاته
الزجاج وما يدور في فلكه
المغيب المضيء
الإذن العصية واللسان المقطوع
زهرة الرمان
من الاشرعة يتدفق النهر
القصيدة بصرة
زيادة معني العالم
شمس النارنج
حافة كوب ازرق
ما يختصره الكحل يتوسع فيه الزبيب
بصفيري اضيء الظلمة
يدي تنسى كثيرا
هدوء الفضة
ارباض
جياد من ريش نسور
الاحد الاول
قسيب
قلالي

 

معكم هو مشروع تطوعي مستقل ، بحاجة إلى مساعدتكم ودعمكم لاجل استمراره ، فبدعمه سنوياً بمبلغ 10 دولارات أو اكثر حسب الامكانية نضمن استمراره. فالقاعدة الأساسية لادامة عملنا التطوعي ولضمان استقلاليته سياسياً هي استقلاله مادياً. بدعمكم المالي تقدمون مساهمة مهمة بتقوية قاعدتنا واستمرارنا على رفض استلام أي أنواع من الدعم من أي نظام أو مؤسسة. يمكنكم التبرع مباشرة بواسطة الكريدت كارد او عبر الباي بال.

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
©2024 جميع حقوق الطبع محفوظة ©2024 Copyright, All Rights Reserved