-1-
لا أتغزل بك،
حتى وإن هبطت قاع أسطورتك،
لكي أتضوأ بالمرجان.

ألغزل قد يعلم الكسل الشعري.


الساعة،تشير إلى الوقت،
والوقت في لوحة "دالي"
كأنه
ساحة الشرف،
في معركة الإنسان مع الطبيعة.

أقطف الزهرة الإلف
أدوس على أحجار قديمة
أسمع أجراسا تئن
أنام بلا نزهة في الحلم

أكبر ولي تحنان
إلى الطفولة،
كأني بحر يحن إلى مده،
أكبر لأنني أريد الرجوع إلى ثدييك لأرضعهما،
أنا مسرف في أحلامي
ومخيلتي عاطلة
عن الخوف.
تقولين: رأيتك في الواقع
أقول: رأيتك تسكبين علي حليبا
أنا الخارج لتوي من أرض نائمة
لأدخل إلى أخرى تشبهها.

-2-
لا أتغزل بك،
أنا منصت جيد للخريف.
أعرف لم تساقطت أوراق عند عتبة المشنقة،
ولم دار الزمان على أصدقائي العصافير
حين حطت على أجنحة الرعب.

اتشحت بأكثر من نار
بأكثر من موسيقى
بأكثر من حلم يهدهده طفل
في الربيع
بأكثر من كتاب ينسخه صبح
في القلب
بأكثر من حكاية تعيد جنونا إلى أصله،
بأكثر من سؤال
فرح
يقلق حيرة الأزرار في المرئي،
المرئي: السجن،السجين،السجان.



عبد الحميد باحوص شاعر وكاتب/المغرب
afkare@hotmail.fr