في البلادِ التي كلُّ أيّامِها مطرٌ
أنتَ تحسَبُ ما ينْقرُ ، الآنَ ، لوحَ زجاجِكَ ، معجزةً .. .
أنتَ
عشرين عاماً أقمتَ هنا
بينَ مُحتشَدٍ لندنيٍّ
وبين الضواحي ؛
ولم يزل النّوءُ عندكَ معجزةً !
أيُّ رملٍ ، إذاً ، يسكنُ الدمَ ؟
أيُّ الـمَفازاتِ في الجسدِ المتدرِّعِ بالجِيْنْزِ ...
أيُّ الثِّمادِ !
البلادُ التي كلُّ أيّامِها مطرٌ ، لن تكونَ بلادَكَ
حتى ولو عِشْتَ ، في فَيئِها ، ألفَ عام ...
لندن 29.10.2014