لا يمكنُ أن تلمحَ " شطَّ العربِ " المتمهِّلَ قُربَكَ
إلاّ من زاويةٍ يَصعُبُ أن تأخذَها ...
زاويةٍ تبدأُ من أقصى قضبانِ الموقفِ حتى وجهِ الشرطيّ الحارسِ ؛
تحتَدُّ الزاويةُ الصعبةُ
يحتدُّ النبضُ
وفي البُعدِ - القُرْبِ ، يُلَوِّحُ نهرٌ
وتَلوحُ قواربُ،
لكنّ عناقَ النهرِ، أشَقُّ هنا، من أيّ عناقٍ لامرأةٍ ...
يتيبّسُ عنقُكَ ملتوياً
والشرطيُّ سيصرخُ :
إنْ لم تجلسْ في ذاكَ الرُّكنِ
جلدْناكَ إلى أنْ تَدمى
مشدوداً بالحبلِ إلى فحلِ التوتِ ...
...................
...................
...................
النهرُ يواصلُ رِحلتَه نحو البحرِ
يواصلُها
مختفياً عن عينَيك
ومحتفياً بكَ في الحُلمِ ...
" السيبةُ ":
أبناءُ الخالةِ ينطلقون بزورقهم
بحثاً عن أخشابٍ أو أطعمةٍ يُلقيها البحّارةُ
و " السيبةُ ":
عطلتُك الصيفيّةُ
والمعبرُ نحو الضفةِ الأخرى ...
و " السيبةُ " مأواك الآن
وماؤكَ
والقضبان .