موتٌ نبيلٌ

2017-01-01
أمُــقِـــيْـــمٌ هـــنــا بِــرجْـفٍ ورعــــبٍ ؟
أمْ مَــســيْــرٌ الــى الــنــوى والــنِــزوحِ
يـا لَــهــذي الــحـــيــاة مُـــرٌّ هَــواهــــا
خِــيْــفــةٌ خــطْــوُها كصوت الـفحـيــحِ
تـلــك أعْــمــارنـــا تَـــبـــدّت هَـبـــــاءً
حَـــمــلت كَـــفّـــهـا بِــقـبْـــضة ريــــح
بـــيـــن حــربٍ طـويـــلةٍ فــي مـــداها
وسَــــلامٍ مُــبــعْـــثَـــرٍ وشَـــحـــيـــــح
أمُّـــنــا أرعَــدت بِــقــلــبٍ خَــــفُــــوقٍ
قُــلْـتُ :  صـبرا يا أمتي لا تَــنُــوحــي
ما لـهــذي الأســـماع صُمّــتْ سُـكوتـا
أتُـــراها تَــبــزّ نُـــصــح الـــنـصـــوح
هــي نـــفــسٌ تــرى جــمــيع الرزايــا
لا شــريــفٌ أتــى بِــمــركــب نُــــوح
كُــلُّــهــم تـــافـــهٌ ؛  ثُــغـاءٌ ولَــغْــــــوٌ
وهـــيــاجٌ يَـــخْــلـو مـــن التــلـمــيـــح
أنـا عُــمــرٌ حَــمَــلتُ ثُـــقْــل جِــبـــالٍ
وصـددتُ الأذى بِــعَــزمي الجــمــوح
لـم أكُــن أرتَــضــي ثُــمالــةَ خَـــمْــــرٍ
بـعــد أمْــرٍ كــمــا شَدا  ذو الــقــروحِ
كُــنت أعــلـو السحـاب أنــدى مَـكــانٍ
لا أحِـــبّ الحــيــاة بــيــن الــسفـــوح 
أشْــتــم الــسقْـــم والـــبـــلاءَ عِـــنــادا 
وأدوس الــجِـــمارَ رغـــم الْــجــروحِ
لــيَ قَــلْـبٌ صــنــيْــعــهُ صلــبُ ماسٍ
ودمــي دافِـــقٌ بِــتــــيّــــارِ روحــــي
عَــلمـتْــنــي السّــماء أعْــلو الثّــريّـــا
ثابــت الخطْــو في فــضاءٍ فَــســيْـــح
لا أرى الانْــكِــــفــــاء الاّ قُـــبُــــورا
ان سكنْـت الكهــوف او في الصروح
عَــقــلُــنــا قُــــوةٌ وســاعِـــدُ عَــــزْمٍ
هــو أغْــنى زوّادة الــتــســلِــيــــــح
لا أخـاف الشـجـاع يُــقبــل نَــحْــوي
كــلّ خَــوفِـي من الْجـبان الـكســيــح
قــد ملـلْــت الـبــقــاء حَـيّــا بِــأرضٍ
تَـمدح الــغـثَّ فـي لســانٍ صـريــحِ
هــل رأيْــتُــم جهـالَــةً تَــتَــعَــرى ؟؟
حِـيــن يَــسمـو بِــهــا بغاث المديْــح
فـاعــدمونِــي مُــعـلَّــقا في صلِـيْــبٍ
لاحقَــا فـي خُــطايَ طهْــر المسيـح
جَــســدي صـار خُــردة وركـامَـــا 
كسقِــيْــمٍ عـلى الــفــراش طريْـــح
ناطــرا مَــوتَــه بَــطــيــئا وئِــيــدا 
وانْــتِــظـارا لمـشرط الــتـشـريــحِ
شــرّ هذا الأوان محْــضُ جَــبــانٍ
صــار فحْــلا وقــاد فتْــح الفـتوح
ودِّعِــي يا حــيــاة هــذا المعــنّـى
والطمي الصدر حسرة ثم نوحي 

جواد غلوم
jawadghalom@yahoo.com
 

جواد غلوم

خريج كلية الآداب/جامعة بغداد / قسم اللغة العربية لعام 1974-1975. عمل في التدريس بعد التخرج لغاية العام/1990 وفي الصحافة وهو طالب في الجامعة ونشرت في معظم الصحف والمجلات وقتذاك. سافر إلى خارج العراق بسبب الاضطهاد وظروف الحصار وعمل خلالها أستاذا في الأدب العربي/ ليبيا. عاد للعراق سنة/2004 وينشر في العديد من الصحف الورقية والالكترونية. ولديه اربع مجموعات شعرية مطبوعة وكتابان بعنوان / مذكرات مثقف عراقي أوان الحصار، و قطاف من شجرتَي الادب والفن وهي مقالات في النقد الادبي .

jawadghalom@yahoo.com

 

معكم هو مشروع تطوعي مستقل ، بحاجة إلى مساعدتكم ودعمكم لاجل استمراره ، فبدعمه سنوياً بمبلغ 10 دولارات أو اكثر حسب الامكانية نضمن استمراره. فالقاعدة الأساسية لادامة عملنا التطوعي ولضمان استقلاليته سياسياً هي استقلاله مادياً. بدعمكم المالي تقدمون مساهمة مهمة بتقوية قاعدتنا واستمرارنا على رفض استلام أي أنواع من الدعم من أي نظام أو مؤسسة. يمكنكم التبرع مباشرة بواسطة الكريدت كارد او عبر الباي بال.

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
©2024 جميع حقوق الطبع محفوظة ©2024 Copyright, All Rights Reserved