لا تكْـتـئِـبْ هي برهةٌ ويطلُّ ذاك الفجرُ من كبد السماء يهديكَ ضوءاً حانياً ينسلُّ في خجلٍ إليك ويرشُّ وجهَك بالندى والصبحِ والأمل الجميل لا تكتئبْ سيطلُّ هذا الوردُ من شرفاتهِ ويبددُ الكمدَ الثقيل وستنقلُ الريحُ الحنونةَ كلَّ شوقك للقريبِ وللبعيد لل...
كم تتغير مفاهيمنا في الحياة حينما نكبر في أعمارنا وقيمنا الإنسانية، وكم من القناعات التي كانت ثابتة في أعماقنا تبدأ في الزوال، وتحلّ محلها رؤى أكثر إنسانية ونضجا في أخلاقنا . في أذيال العمر الأخيرة وأنا أتجاوز السبعين؛ حينما أجول في السوق؛ لم أعد أسا...
يا صديقتي الهمسة رحباً وسعةً بك وأنت تغازلين مسمعي لستِ سوى برهةٍ زمنيةٍ لاعبتْ أُذني أخذتْ تتناجى معي مازحتْني قليلاً، دغدغتْ مخيلتي أسرَتْ خاطري بِطلّتِها هدّأَتْ من فورةِ دمي وراحت تتطايرُ في الأكوان الفسيحة مثل أدعيةٍ عاجزةٍ تتهادى في مهبِّ الري...
صورة عاشقتي المعلّقة قُدّامي تقول لي : أيها العاشق التائب الساكنُ الهانئ إن نسيتُك بغمرة مشاغلي فاذكرني وأنت بجذوة شوقك وان أغضبتكَ لنزقٍ يتغلغلُ فيّ فابتسمْ وأوقد رضاك بوجهي وان بعدتُ لعنادٍ يعشعشُ داخلي فَاقتربْ مني بسماحِك الواسع وإذا نمتَ عن ضيق...
وطني، إنّا أحببناك بعمقٍ أكثــرْ وزرعْـنا في مسلك دربِك عشبا أخضرْ أطعمناك الشهدَ مزيجا من بلّورات السكّر ضَوَّعنا في أجوائك مسكاً يحرسهُ السّلْمُ وينعشهُ العنبر ورَكزْنا في أرضك نخلا أوفر ومَددْنا القلب إليك بساطا عَـبّأنا نفسَك إيمانا فلماذا في الآ...
كثيرا ما تصحبني رغباتي لقراءة قصائد من الشعر الايراني المعاصر الذي يوفّره لنا مترجموه العارفون بأسرار العربية وقوة مفرداتها ومواطن الإبداع فيها مثلما يعرفون ملامح الجمال ومكامن التجديد في لغتهم الفارسية ومن تراثهم الموغل في العراقة ؛ فلم يعد القاريء...
أرضي نَسيتُ سحنتَها أحمراءُ كدمٍ ضائعٍ مراق بكواتمِ الصوت ؟ أسوداءُ بلون عاشوراء ؟ لا أدري....لا أدري قدمي طوى الأرصفة َ والحواري المشبوهة سنواتٍ طوال صالاتُ الإنتظار في المطارات تستقبلني بلهفة العاشق لافتتي القادمون ...المغادرون لا فرق، طريقي عاثر...
عمراً حملتُـك في كفوف الراحة التعبى .. ولكنْ ما مللتْ فيضاً سفحتُ من الدموع على عنادكَ .. صار نهرا جاريا لكنّ خطوَك واقفٌ صنَـما كسيحاً .. ما دنوتَ وما قربتْ تبقى جمادا قاحلا ، كِلسا عتيقا ما نقعتْ شمساً أضأتُ على سمائك غير أنك ما بزغـتَ ولا طلعت سم...
من غرائب مايجري في بعض أوساطنا الإجتماعية وبتأثير من الأوساط السياسية العربية وبالذات في العراق الآن وفي لبنان وسوريا وبدرجة أقل في البلدان الأُخرى أنك ترى كثيراً ممن يشتم الطائفية ويلعنها ويبدي مساوئها، لكن قلبه يفيض بها وتحنو نفسه إلى طائفته متمرغا...
" إلى من يسمّى تاج الرأس وهو في حقيقته رتاج الرأس " لم تكن يوما بابا " للحوائج " ألوذُ بك لنيل مناي وقضاءِ مرادي فلماذا أوزِّعُ قبلاتي في طلعتك أتبرّكُ بأذيالك وأطبعُ حِنَّاء كفيَّ على جدرانِك **** أنتَ لستَ حَرَما مكِّيا قابلاً للطواف لستَ محجَّا...