لا أشك أبدا في أن الثقافة العربية قد أخفقت خلال أكثر من نصف قرن في التأثير في المجتمع. لقد حلم الكتاب من جيلي بتغيير العالم، أو ربما كان ذلك محض ادعاء. لكن ما يجب أن نعترف به دون مواربة أن دور النشر لا تطبع من الكتاب الأدبي سواء كان شعرا أو قصة أو رواية أكثر من ألفي نسخة إلا ما ندر، وإذا افترضنا أن هذا العدد سيصل فعلا إلى القراء فإنه مع ذلك عدد قليل جدا لأمة يبلغ عدد نفوسها 350 مليونا. ستكون حصة 175000 شخص نسخة واحدة من الكتاب. وما لم يصل إلى القارئ لا يمكن أن يكون قد أثر فيه.
لا أشك أيضا أن المعلم الذي يعلم أبناءنا القراءة يستحق منا تقديرا أكبر، إنه الشخص الذي يستطيع أن يمهد لثقافة مؤثرة بإعداد جيل أكثر إقبالا على القراءة.
تعريف
ليس الوطن قطعة الأرض التي يحدها من الشمال كذا ومن الجنوب كذا، الوطن هو أنا في المكان. إنه المكان الذي يتعلم فيه المرء الخطوة الأولى والكلمة الأولى. الوطن هو العلاقة بين الأنا والمكان. الأرض من غيري هي وطن الآخر.