يومَ نشرتُ مادّتي " الكمّاشة التي أطاحتْ رئيسَين " ، حول ما جرى ويجري من استحواذٍ كامل على ليبيا ، جوبهتُ بما يشبه حملةً من الاستنكار وصلتْ حدّ اتهامي بالخرَف ، والإدمان ، وسوء التقدير ، وبأني أتدخّلُ في ما لا يعنيني ( عليّ أن أكتب شِعراً فقط ) ، كأن الحديث عن الشأن العام حكرٌ للصحافيّين المرتزقة ...
الآن ، لم يعُدْ ثمّتَ ما يخفَى :
المشير القادم من واشنطن ذهب إلى طرابلس المحتلّة .
المرزوقي القادم من باريس ذهب إلى طرابلس المحتلّة .
كأنْ لم يكُنْ بين الحُجونِ إلى الصفا أنيسٌ ولم يسْمُرْ بمكّةَ ســامرُ
*
ماذا تغيّر إذاً ؟
مصرُ في أسوأ حالٍ .
وتونس يرادُ بمجتمعها المتمدن ما يراد.
كأن على الناس في مصر وتونس أن يدفعوا الثمن الباهظ لاحتلال ليبيا والاستحواذ على ثروتها البترولية .
إطاحةُ رئيسَين
وتدميرُ مجتمعَين ‘ اقتصاداً وأمناً وتمدُّناً
كل هذا لتمرير احتلال ليبيا.
الخديعة الكبرى لم تستمرّ طويلاً .
الآن انكشفَ الضَباب !
*
أرجوكم ...
ارحموا أنفسكم.
اقرأوا ما أكتبُ !
لا تتركوا الصحافيين المرتزقة يشكِّلون وعيكم .
طنجة 17.01.2012