في مثل هذا اليوم التاسع والعشرين من آب العام 1987، أغمض عينيه إلى ألابد، فنان الكاريكاتير الفلسطيني الشهير ناجي العلي، إثر عملية الاغتيال التي تعرض لها في مدينة الضباب لندن، حيث كان يقيم ويشتغل في صحيفة " القبس " الدولية.
ورغم مرور 33 عامًا على اغتياله إلّا أنه ما زال وسيبقى حاضرًا برسوماته التي تتناول موضوعات إنسانية وفلسطينية وسياسية بأسلوب سلس ومشحون بالعواطف ويحمل الطابع الثوري الرافض .
ناجي العلي جعل آلام المنفى رغيفًا يوميًا للفلسطينيين المهجرين واللاجئين في خيام البؤس والتشرد والجوع، واشتهر بشخصية حنظلة التي ابتدعها كرمز تعبيري للفلسطيني المعذب المشرد والقوي رغم كل الصعاب التي تواجهه، أو كما قال : " حنظلة الأيقونة التي تمثل الضعف والإنهزام في الأنظمة العربية الحاكمة" .
اغتالوا ناجي العلي لأنهم خافوا ريشته، ولأنه أرعب الأعداء وأزعج المؤسسة السياسية الفلسطينية التي انتقدها في الكثير من رسوماته .
ويبقى السؤال : من قتل ناجي العلي، ومن هي الجهة التي تقف وراء اغتياله.؟!