عند هذا النور تكتملُ الرواية

2017-08-10
كم  أرى اليُتمَ   يستطيلُ    شعاعاً

راسماً  مِنْ فكر السماواتِ  مسرى

يرتدى  من  سنابل  المجدِ  معنى

فيه  كم  أُنجِزتْ  مشاريعُ   كبرى

فيهِ   كم  تُقتنى  على   كلِّ   كفٍّ

لغةٌ    للسماءِ  و  المجدِ    تُشرَى

يتهجَّى    المياهَ  في   كل   بوحٍ

عالماً   يفتحُ   الإراداتِ   عطرا

لم   يغبْ  والداهُ   عنهُ    و  فيهِ

يخلقانِ   الحنانَ  للشمس  مجرى

أورثاهُ     مِنَ    الظلالِ   جمالاً

أنشآهُ    إلى    الروائعِ   جسرا

كحَّلاهُ   في عالمِ   الغيبِ  غيثاً  

ينشرُ الحبرَ  في  الكتابة  فجرا

منهُ  كم  تكتسي  البطولةُ   فنَّاً

و هي منهُ  هذي  البطولةُ  أدرى

في  يديه  جمعيةُ  الخير أضحتْ

تفتحُ  العسرَ في العواصفِ  يسرا

سندبادٌ     في    جانبيهِ    تتالى

أسطراً  أزهرتْ  روائعَ   بشرى

كمْ  تحدَّى  البحارَ...ما  هو  إلا

نقطةٌ    تملأُ  المحيطاتِ   قهرا

أطلقَ  اليامالَ  الشجيَّ  انفراجاً

زرعهُ  مِنْ  سنابلِ البوح يترى

لمْ  يزلْ  يُقلبُ الجراحاتِ  حقلاً

يغمرُ الحرفَ منهُ  يزدادُ شعرا

قمريُّ  الصفاتِ  في كلِّ معنى

يعتلي  من كلِّ  الفضائلِ  فكرا

هكذا   يفعلُ   الجمالُ    بقلبٍ

أخرجَ الصعبَ مِن الروايةِ دُرَّاً

ليسَ   لليتمِ   أن  يعيشَ  ذليلاً

و الجبالُ الشمُّ التي فيهِ  تبرا

في  زواياهُ   كمْ  يعيشُ  ثراءً

لمْ  يذقْ  في هذي  الإرادةِ  فقرا

كمْ  أدارَ الصعابَ  في  ساعديهِ

جنةً  أبحرتْ  قصائدَ   خضرا

لبسَ  المجدَ  فاستفاقتْ حروفٌ

جملةً  أثمرتْ رحيقاً  و زهرا

أيُّها    القادمُ    المسافرُ  فينا

أغرسِ الليلَ في  معانيكَ بدرا
عبدالله بن علي الأقزم
1/2/2017م
4/5/1438هـ









 

معكم هو مشروع تطوعي مستقل ، بحاجة إلى مساعدتكم ودعمكم لاجل استمراره ، فبدعمه سنوياً بمبلغ 10 دولارات أو اكثر حسب الامكانية نضمن استمراره. فالقاعدة الأساسية لادامة عملنا التطوعي ولضمان استقلاليته سياسياً هي استقلاله مادياً. بدعمكم المالي تقدمون مساهمة مهمة بتقوية قاعدتنا واستمرارنا على رفض استلام أي أنواع من الدعم من أي نظام أو مؤسسة. يمكنكم التبرع مباشرة بواسطة الكريدت كارد او عبر الباي بال.

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
©2024 جميع حقوق الطبع محفوظة ©2024 Copyright, All Rights Reserved