نفايات الأرض أعمال فنية كبيرة يصنعها النحات والمصور فيك مونيز !

2011-08-26
نفايات الأرض قد تلقي الضوء على أعمال الفنان فيك مونيز الذي يصنع صورا ومنحوتات من مواد قابلة للتدوير ،هذا التعليق كان بداية لانطلاق الفيلم الوثائقي الذي يروي قصة حياة فنان متميز حقا شاهدته جموع غفيرة العام الماضي في البرازيل والمملكة المتحدة وباقي أنحاء العالم ، الفيلم أخذ الفكرة والعنوان من رواية " الأرض اليباب " لإليوت مسلطا الضوء على ولادته في أسرة فقيرة سكنت ساوباولو عام 1961 وعمله منذ صغره مع عشرات الرجال والنساء في طمر النفايات بمدينتي فافيلاريو وجارديم في البرازيل ، وبعد عدة سنوات اصبح هذا العمل واحدا من أكثر المشاريع طموحا لديه حيث شكلت القمامة مادة سحرية لخلق صورا معبرة ذات قيمة فنية عالية سرعان ما عرضت للبيع واستغلت أموالها لتحقيق مشاريع مفيدة عززت الحياة الكريمة لمئات الفقراء والمحتاجين في مدن البرازيل المختلفة .
بعد انتقاله الى شيكاغو ونيويورك آواخر العام 1980 بدأت مسيرته في عالم النحت والتصوير تشكل له شهرة كبيرة بعد ان كانت قد اتسمت في وقت مبكر من عمله بتورية بصرية وكاريكاتيرية أنتج خلالها " المهرج والجمجمة " و " جمجمة بشرية " و " مهرج الأنف الناشز " ، لكنها وبعد عشرة سنوات أصبحت مسيرته الفنية اكثر نضجا وتميزت بإسلوب واضح يمكن التعرف عليها بسهولة تاركا المواد التي استعملها سابقا كالقطن والأسلاك مستعينا هذه المرة بمواد غير تقليدية فقدم سلسلة من الصور بعد تحول اهتمامه للتصوير الفوتغرافي مصنوعة بعناية فائقة من شراب الشوكولاته والكافيار وغبار الماس وأنواع أخرى من الصباغ ، اعماله هذه لفتت انتباه النقاد واشادت به صحيفة نيويورك تايمز بمناسبة مشاركته في المعرض الذي أقامه في متحف الفن الحديث بنيويورك عام 1997 - 1998 والذي قدم فيه صورة لموناليزا دافنشي مصنوعة من زبدة الفول السوداني والعشاء الأخير لنفس الفنان ولوحات لمونيه وصورة لسيغموند فرويد .
مونيز كان دائب البحث عن مصادر تمويل صوره وذلك عن طريق خلط مواد غير التي استعملها سابقا فراح يبحث في مزرعة للسكر في سانت كيتس ووجد في العمال الصغار مناسبة لنسخ لقطات لهم حققها من خلال طبقات من أنواع مختلفة من السكر وتصويرها بطريقة فنية مدهشة ، وأنشأ وعلى نطاق واسع صورا لمنحوتات كان قد عملها على الأرض أو مصنوعة من أكوام ضخمة من القمامة أو قطع غيار السيارات بيعت بعد ذلك بمبالغ كبيرة تبرع بها الى مركز ريو دي جانيرو وهو منظمة خيرية ترعى الأطفال الفقراء فنيا لأنهم بحاجة الى المال كما يقول مونيز ، ولا تزال أعماله من منحوتات وصور تستقطب أعدادا كبيرة من متذوقي فنه الغرائبي والمثير خاصة معرضه الأخير عام 2007 في متحف الفن المعاصر بسيدني والذي أدهش الحضور وجعلهم يتسمرون لحظات طويلة أمامها للعثور على سر صناعتها .
Guardian /
عن
أحمد فاضل

 

معكم هو مشروع تطوعي مستقل ، بحاجة إلى مساعدتكم ودعمكم لاجل استمراره ، فبدعمه سنوياً بمبلغ 10 دولارات أو اكثر حسب الامكانية نضمن استمراره. فالقاعدة الأساسية لادامة عملنا التطوعي ولضمان استقلاليته سياسياً هي استقلاله مادياً. بدعمكم المالي تقدمون مساهمة مهمة بتقوية قاعدتنا واستمرارنا على رفض استلام أي أنواع من الدعم من أي نظام أو مؤسسة. يمكنكم التبرع مباشرة بواسطة الكريدت كارد او عبر الباي بال.

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
©2024 جميع حقوق الطبع محفوظة ©2024 Copyright, All Rights Reserved