الساحة الثقافية العربية ، إنْ بقِيَتْ ساحةٌ ، لها مُضحِكاتٌ أكثر من الـمُـبْكِيات ...
من هذه المضحكات " جائزة بوكَر العربية " التي يمنحُها أولادُ الشيخ زايد في أبوظَبي ، ليشتروا بمالِها الضئيلِ ، ما توهّموه من ثقافةِ أُمّةٍ .
أولادُ الشيخ زايد ، هم على سِرِّ أبيهم ، فالشيخُ المقبورُ وضعَ الأرضَ والماءَ والسماءَ ، في خدمةِ المستعمِرينَ الذين أعادوا العراقَ ، بغاراتهم الجوية ، إلى العصر الحجريّ .
والأولادُ ، يرسلون الآن ، طائراتهم الحربية المستأجَرة بطيّاريها ، لتقصف أرضَ العراق ، وتقتل الناس.
لكنّ في أبو ظبي جائزةً ، هي " بوكر العربية " ...
ماليّةً أوّلاً !
والكتّابُ العربُ ، الغافلون عن دينهم ودنياهم ، يتكالبون على هذه الجائزة ، حدَّ أن وزيرَينِ سابقَينِ للثقافة في بلدٍ عربيّ ، أقاما هناك ، متنافسَينِ ...
وهُما ، من حزبٍ إشتراكيّ ، كان يتولّى الحُكْمَ يوماً ما .
*
ما جائزة البوكر العربية ؟
علينا ، أوّلاً ، أن نقول شيئاً ، عن جائزة " بوكر البريطانية " .
البوكر البريطانية ، جائزة محليّة ، متواضعة ، يكاد لا يسمع بها أحدٌ . تُمْنَحُ ، عادةً ، لكُتّابٍ لم يسمعْ بهم أحدٌ .
ولأنها شبه مجهولةٍ ، في بريطانيا ، دارَ حديثٌ حول توسيعِ دائرتِها لتضمّ كتّاباً أميركيّين !
*
السؤالُ الآن :
ما دخْلُ البوكر البريطانية ، التافهة ، بالثقافة العربية ؟
أعني : من أين للبوكر البريطانية الحقُّ في الحُكمِ على الثقافة العربية ؟
بل مَن منحَ للبوكر البريطانية هذا الحقَّ ؟
أولادُ الشيخ المقبور ؟
أسيادُ أولادِ الشيخ المقبورِ ؟ الخوَنة من الكتّاب المقاوِلين العرب ؟
*
من المؤلِم ، لي ، شخصيّاً ، أن أرى أصدقاءَ لي ، يتورّطون ...
اللعنة !
لندن 22.02.2015