ساعات قليلة تفصلنا عن الإنتخابات الرئاسية الأمريكية، المزمع اجراؤها يوم الثلاثاء الثالث من تشرين الثاني 2020، حيث سيختار الأمريكيون رئيسهم لأربع سنوات مقبلة .
وتتجه الأنظار إلى هذه الإنتخابات المهمة ويترقب العالم ما ستفرزه من نتائج . فهذه المرة أكثر من أي وقت مضى، تحمل الإنتخابات بين طياتها أهمية قصوى وبالغة، باعتبار أن نتيجتها تشكل عاملًا حاسمًا في تحديد المسار السياسي في الشرق الأوسط، ورسم صورة العالم، وصياغة ملامح المستقبل، فضلًا عن أهميتها البالغة بكل ما يتعلق بمسيرة التطبيع بين الدول العربية ودولة الإحتلال، علمًا أن هذه الإنتخابات تجري في ظروف خاصة، وفي ظل جائحة كورونا، التي تلقي بآثارها السلبية المدمرة على العالم بمجمله .
وتدور رحى الإنتخابات بين معسكر ترامب الرئيس الحالي، ومنافسه الديمقراطي جو بايدن، وفوز الأخير يعني تغيير السياسة الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط، ومحاولة إعادة إيران إلى الإتفاق النووي .
ولكن إذا ما فاز ترامب سيتمادى أكثر بالغطرسة العدوانية وسياسته الحربية، وسيمضي قدمًا في تصفية القضية الفلسطينية وتكريس الإحتلال الإستيطاني في الضفة الغربية بتطبيق وتنفيذ بنود صفقة القرن، وسيدفع بعدد أخر من الدول العربية بتوقيع اتفاقات ومعاهدات تطبيع مع المؤسسة الإسرائيلية الحاكمة وإقامة علاقات طبيعية معها، وزيادة التناغم مع أهدافها الإحتلالية .
لم يبق القليل وننتظر عما ستتمخض عنه هذه الانتخابات من نتائج، وان غدًا لناظره قريب .