سوف ترقى بطيئاً لكي تبلغَ الساحةَ
الناسُ ظلّوا
قروناً
على مَـهْلِهِم ، يـصـعدون إلى الساحةِ الوثنيّةِ
مثلَ الحجيج
. القديمِ
الشوارعُ مرصوفةٌ بالحجارةِ
والساحةُ الوثنيّـةُ مرصوفةٌ بالورَقْ .
كنتُ أسألُ عن أصدقاءٍ قدامى ، أقاموا ، هنا ،
يرسُمونَ
لكي يأكلوا
خبزَهم
وقليلاً من الجـُبْن مُـمْـتَـضَـغـاً والنبيذ ...
لم يَـعُـدْ أحدٌ منهمو !
غادَروا
غادَروا كلُّهم ...
أينَ ؟
لكنّ ساحةَ مونمارتر الوثنيّةَ تكتظُّ ، مرصوفةً بالورقْ
والشوارعُ ،
. كالأمس ، مرصوفةٌ بالحجارة
قد غابَ مَن كنتَ تعرفُ
غابوا
وشابوا
وذابوا من القهر ...
لا ترتعبْ !
لا تَقُلْ
للشوارعِ ، حتى ولو أنكرَتْـكَ : وداعاً
هيَ أُمُّـكَ
قد أرضعَتْـكَ جنونَ
المسيرةِ
*
فَـلْـنَحتـفِـل
!
لندن
22.12.2011