أودُّ القول باديءَ ذي بدءٍ إنني لن أذكرَ اسمَ جاسم الحلفي بعد اليوم.
الرجل، الذي كان شجاعاً، هو الآن دفينُ الحال والمال .
أمس، قاد مجموعةَ سنافِرٍ، إلى ما يدعى البرلمان،
وقد استقبلت مَلْسون الدملوجي، الناطقة باسم المجرم القاتل، جزّارِ الفلّوجة، إياد علاّوي، الذي كان يقتل المعتقَلين بيده، أقول ... استقبلتْ مَلْسون تلك، وفدَ السنافر، وتسلّمتْ مذكرةً من الوفد الذي يقوده جاسم الحلفي .
كان الحلفيّ في منتهى السعادة !
لقد أمّنَ البزّونَ شحمةً ...
لكن الأمر لم ينتهِ هنا .
قال رئيس السنافر :
لقد نجحنا في إيصال صوتِنا، ولن تمنعنا أجهزةُ الأمن ...
فإنْ حاولَت ْ، أو تعرّضتْ لنا، فسوف ننقل الأمرَ إلى أصدقائنا الألمان، إلى :
الديوان الشرقي الغربي، في برلين .
حسناً ...
ثمّتَ استغفالٌ وإهانةٌ، حتى لو كنّا شعباً من السنافر .
" الديوان الشرقي الغربي " هو محطة تجسّسٍ ألمانيّة، مختصّة بالشأن العراقي .
تتولّى أمرَ المحطةِ التجسّسيّة، سيدةٌ عراقيةٌ، كانت من حاشية عديّ صدّام حسين.
( لا أريد أن اذكر اسم تلك السيّدة )
لكن المثل العراقي يقول :
إلما عنده أصل، يسجِّل جبوري ...
لندن 26.11.2015