نقيضانِ يُحرِّكانِ العَالَم

2013-01-17

م//api.maakom.link/uploads/maakom/originals/c7a63233-9c08-4fbc-80b8-9be2c77408e1.jpegا أنتِ مني سوى همٍّ يُمزقُني

ما بينَ نصفينِ بين الزرعِ و الفاسِ

كم منكِ ظلِّي جراحاتٌ معذبةٌ

تفتَّحتْ بين ألوانٍ و أجناسِ

متى تكونينَ في أوضاعِ عاقلةٍ

و ما لظلِّكِ معنى الخنجرِ القاسي

هل أنتِ تبقين خلف الباب عاصفةً

مشغولة دائماً في قتلِ أنفاسي

و كيف تبقينَ أحلاماً تُساعدُني

و أنتِ في طينتي فقري و إفلاسي

متى تعيشينَ في ألحانِ منشدةٍ

حرفاً يُسبِّحُ في حبري و قرطاسي

هيهاتَ أيأسُ مِنْ إيقاظِ سيِّدةٍ

لها بقلبي نهوضُ الشامخِ الرَّاسي

هلا رجعتِ فضاءاتٍ تُخلِّصُني

مِنْ طعنة الشكِّ مِنْ أمراضِ وسواسِ

هلا رجعتِ إلى صدري و عشتِ بهِ

مِن دونِ فصْلٍ لهذا الماءِ و الكاسِ

هلا رجعتِ رياحيناً تُـؤثـثـني

و تستعيدُ مِنَ الأنقاضِ إحساسي

مَنْ لمْ يكنْ في وفاءِ الحبِّ متَّـقِداً

فكلُّ ما فيهِ أرواحٌ لأرجاسِ

هل أنتِ تدرين ما معناكِ في لغتي

و كيف قد عشتِ في صمتي و أجراسي

لا تسألي الحبَّ عن مجراهُ في بدني

و كيف قد حجَّ في روحي و أنفاسي

هواكِ علْمٌ و آدابٌ فليس يُرى

مِنْ بعدهِ النبضُ ذاكَ الجاهلَ الناسي

كمْ لا أرى الحبَّ إلا أن يُحررِّني

بين الفواصلِ أو ما بين أقواسِ

رأيتُ ذكراكِ للأعماقِ تأخذني

وصلاً لشيئيْنِ بين الظلِّ و الماسِ

بين النقيضينِ تجري ألفُ عاصفةٍ

ما بين ألحانِ أحزان ٍ و أعراسِ

أنَّى اتَّجهتِ أرى الزلزالَ يتبعُني

ما دمتِ تمشينَ في نبضي و كرَّاسي

مِنْ وحي هدمِكِ تُبنَى كلُّ رائعةٍ

بأروعِ الحبِّ بين الرفقِ و الباسِ

نصفاكِ ضدَّانِ قد لازمتِ ظلَّهما

فصرتِ بينهما مِنْ أجملِ الناسِ

عبدالله علي الأقزم
15/4/1433هـ
8/3/2012م

 

معكم هو مشروع تطوعي مستقل ، بحاجة إلى مساعدتكم ودعمكم لاجل استمراره ، فبدعمه سنوياً بمبلغ 10 دولارات أو اكثر حسب الامكانية نضمن استمراره. فالقاعدة الأساسية لادامة عملنا التطوعي ولضمان استقلاليته سياسياً هي استقلاله مادياً. بدعمكم المالي تقدمون مساهمة مهمة بتقوية قاعدتنا واستمرارنا على رفض استلام أي أنواع من الدعم من أي نظام أو مؤسسة. يمكنكم التبرع مباشرة بواسطة الكريدت كارد او عبر الباي بال.

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
©2024 جميع حقوق الطبع محفوظة ©2024 Copyright, All Rights Reserved