النباُ كان له وقعٌ أثيرٌ لديّ .
نونو جوديس ، يمثل الجيلَ الأعلى تطوّراً في القصيدة البرتغالية .
من غير اليسير أن يكون المرء شاعراً بعد فرناندو بيسوا ، في البرتغال!ّ
لكن إطلالة جوديس على المنجَز الأكثر تطوّراً في القصيدة الأوربية ، جعله يتفادى هذا المأزق.
أريدُ القول إن نونو جوديس ليس شاعراً محليّاً .
الواقعية والسريالية تتداخلان في نصِّه ، حتى لتكادان أن تكونا مسعىً موحَّداً .
لي أن أغبطَ نفسي لأنني أول من نقلَ نونو جوديس إلى اللغة العربية قبل عقدَين من الزمان المتعجِّل .
كنت التقيتُه ، آنَ كان ملحَقاً ثقافيّاً بسفارة بلده في باريس .
وتلقّيتُ نصوصه ( عن طريقه ) بأكثر من لغة .
وأظنّ ما ترجمتُه إلى العربية من قصائده ، نُشِر في " المدى " الدمشقيّة ، يوم كنت أُحَرِّرُها .
لرفاقي المغاربة في " بيت الشِعر " التحية والتقدير .
لقد أحسَنوا الاختيار !
لندن 29.11.2014