نوارس إسماعيل : مظلة السبيليات

2018-10-22
أيتها البصرة هذا ولدك إسماعيل فهد إسماعيل، ضمخيه بنوارس سبيليات وبنكهة شارع الوطن في سبعينات ما مضى وعطريه برائحة الشاي السنكين في مقهى بطرس، في البصرة القديمة .
 //api.maakom.link/uploads/maakom/originals/b4071e21-7e99-4d0b-be70-fee3be9d3354.jpeg
فما ( يحدث أمس )، يحدث الآن أيضا و( طيور التاجي ) هي طيور البصرة بتوقيت شهداء أيلول 2018 بطبعة منقحة ومزيدة .. يا إسماعيل فهد إسماعيل .. لم تتوقف أقدامنا بعد ذلك الضحى في السبيليات، وأنت رايتنا إليها، قادتنا الحافلة من شيراتون البصرة في مربد 2016، حفنة من قناديل البصرة وبغداد، أختاروا أن يكونوا معك في تلك المضافة الخصيبية الرحبة، حيث أستقبلتنا ما تبقى من هامات النخيل بشمخوها وتلك الوجوه العريقة، بطيبتها من أخوالك وذرياتهم الطيبة.. ودار الكلام والقهوة دارت حول روايتك ( السبيليات /ما لم يرد ذكره من سيرة حياة أم قاسم )..
 
في 2018 زيارتك الأخيرة إلى البصرة، أعطيتني ( صندوق أسود آخر ) مخطوطتك الروائية، فاستعدت ُ صندوق زينب في روايتك ( العنقاء والخل الوفي ).. تقول في ص81 من ( صندوق أسود آخر: ( لا أؤمن بالصدفة بصفتها مفتاح تحولات أخيرة طرأت على حياتي ) هنا أختلف معك : البارحة أنتهيتُ من قراءتي الثانية لروايتك ( صندوق أسود آخر ) وأنا ارتبُ جدولة قراءتي المنتجة نقديا لروايتك هذه . هل جرى ماجرى عن طريق الصدفة ؟ ألا تضمر هذه الصدفة / المصادفة، ألا تضمر في جوانيتها قوانين الضرورة ؟ صفحة توقيعك لي على الورقة الأولى من المخطوطة التاريخ هو 17 فبراير 2018، لماذا لم تكتمل قراءتي إلاّ البارحة ؟ هل كنا نتوادع بطريقة تليق بما بيننا ؟
 
عرفتك منذ النسخة الأولى من روايتك المدوية ( كانت السماء زرقاء ) وبعدها بسنوات عثرت على ( البقعة الداكنة ) محاولتك القصصية الأولى 1965، ثم عرفتك شخصيا فتعمقت محبتنا لبعضنا، بتوقيت سقوط الطاغية، وصرت تزودني بمخطوطاتك الروائية قبل طبعها، وهذا كثير ٌ بالنسبة لي، وصرت تزودني أيضا بروايات  مطبوعة لأخوتنا من أدباء الكويت . ما العمل ؟ لقد اكتمل كتابي النقدي عن بعض رواياتك، وقد أخبرتك بذلك سابقا، لكن بغيابك أراه كتابا ناقصا، عذراً فأنا لا أزدرد هذه اللقمة الأجنبية ( موت المؤلف ) .
 //api.maakom.link/uploads/maakom/originals/5bdc6b0c-5161-4c17-8441-35b353b153aa.jpeg

مقداد مسعود

مقداد مسعود (من مواليد 15 أكتوبر 1954م البصرة، العراق)، هو شاعر وناقد عراقي بدأ النشر منتصف السبعينات من القرن العشرين ولدَ في بيتٍ فيه الكتب  أكثر من الأثاث . في طفولته كان يتأمل عميقًا أغلفة الكتب، صارت الأغلفة مراياه، فعبر إليها وتنقل بين مرايا الأغلفة، وحلمها مرارًا . في مراهقته فتنته الكتبُ فتقوس وقته على الروايات، وقادته إلى سواها من الكتب، وها هو على مشارف السبعين في ورطته مع زيت الكتب وسراجها بقناعة معرفية مطلقة

مؤلفاته
الزجاج وما يدور في فلكه
المغيب المضيء
الإذن العصية واللسان المقطوع
زهرة الرمان
من الاشرعة يتدفق النهر
القصيدة بصرة
زيادة معني العالم
شمس النارنج
حافة كوب ازرق
ما يختصره الكحل يتوسع فيه الزبيب
بصفيري اضيء الظلمة
يدي تنسى كثيرا
هدوء الفضة
ارباض
جياد من ريش نسور
الاحد الاول
قسيب
قلالي

 

معكم هو مشروع تطوعي مستقل ، بحاجة إلى مساعدتكم ودعمكم لاجل استمراره ، فبدعمه سنوياً بمبلغ 10 دولارات أو اكثر حسب الامكانية نضمن استمراره. فالقاعدة الأساسية لادامة عملنا التطوعي ولضمان استقلاليته سياسياً هي استقلاله مادياً. بدعمكم المالي تقدمون مساهمة مهمة بتقوية قاعدتنا واستمرارنا على رفض استلام أي أنواع من الدعم من أي نظام أو مؤسسة. يمكنكم التبرع مباشرة بواسطة الكريدت كارد او عبر الباي بال.

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
©2024 جميع حقوق الطبع محفوظة ©2024 Copyright, All Rights Reserved