بمناسبة ذكرى انتفاضة الشعب العراقي ضد الطغمة الفاسدة في تشرين ثان عام 2019
تلك هي الحصيلة والوسيلة
هي تلك الدروب المقفلة
هي تلك المباني الشاهقة
والساحات المضيئة
والحواجز الكونكريتية
وصدى هتافات
تشق عنان الفضاء
هي تلك الأغنيات
والأناشيد وزغاريد الأمهات
والدم المسفوح وطوفان الدموع
كل تلك هي أنتم
فلن تغيبوا عن بال
فهذا هو المحال
عودوا من جديد
فلن يفل الحديد إلا الحديد
تسلقوا واصعدوا
سلالم السماء
أسرعوا لا تبطئوا الخطوات
ستنفتح لكم باب الحرية
سيلتف حولكم كل الفقراء
من كل بقاع الدنيا
وتشخص الأبصار نحوكم
ينتظرون صرختكم الكبرى
هي كالزئير وكالإعصار
هذه الأرض لكم
هذه السماء لكم
هذا العراق لكم
تخفق فيها راياتكم
تنطلق منها حناجركم
مع الرياح وتحت المطر
وفي وهج الشمس
تحت نصب الحرية
وخلف المتاريس
وتحت أعمدة الضياء
وفوق جسر الشهداء والأحرار
أساءل نفسي
كيف السبيل للوصول اليكم؟
وأنا البعيد
أتعبني هذا العمر
وأنا في قاع الغمر
أرهقني صخب البحر
لكنما ما أروعني
ما أروع من شيخ في التسعين
تزهو في عينيه مواكب التشرينين
يا أنتم يا أيها الشهداء
يا أيها القديسين
يا من مكثتم في تراب الوطن
سينتفع من تضحياتكم الباقون
جيلا بعد جيل
أما الزبد من الطغاة والجهلاء
فسيذهبون في جفاء إلى الجحيم