تحتَ جسرِ سُلِي أعبرُ ، الفجرَ
كلُّ المياهِ التي عبرَتْ قبلَ فجري أنا، لم تَعُدْ لي المياهْ
والحياةُ التي غبَرَتْ قبلَ يومي أنا، لن تكونَ الحياةْ
*
تحتَ جسرِ سُلِي، يلْصِفُ السَّين
قد غادرتْهُ القواربُ من سُلَّمِ السائحين
واكتفى هو بالورقِ المتساقطِ
بالشجراتِ القليلةِ
والسمَكِ المتطامنِ في القاعِ
بالصيفِ ذكرى
وبالفتياتِ اللواتي تشَبَّهْنَ بالصيفِ مرتحلاً
وتشبّثْنَ بالصيفِ :
يلبسْنَ أثوابَهُ
ويُدارِينَ أعتابَه بالحنينْ
*
سُلّمي مائةٌ أستريحُ بها في اللُّهاثِ
ومنبَعدُ، لي أربعون ستُبْلِغُني غرفةً في السماء
سُلّمي درجاتُ الفضاء
والمنازلُ
لي قَمْرةٌ مثل روّادهِ
لي الأميرةُ
والقصرُ
والقُبلةُ - الجمرُ
لي سِدجرةُ الغافلينء
*
تحتَ جسرِ سُلِي أعبرُ، الليلَ ...
دجلةُ
دجلةُ
ما أطولَ الليلَ ...
ما ..............
باريس 19.11.1990