سوف ينجابُ عنكِ العَماءُ . الغيومُ التي حُمِّلَتْ ثبَجاً من بحارِ الشمالِ
سترحلُ ، بعد قليلٍ ، جنوباً . سيشربُ زيتونُ قادسَ منها . وقد تقطعُ البحرَ
قاصدةً رملَ إفريقيا ...
كلُّ ما يجعلُ الكونَ أقربَ قد يختفي بغتةً. حولكِ الخندقُ اختنَقَ .الشمسُ
أسطورةٌ. نحن نقرأُ أسرارَها وحرارتَها في كتابِ الأساطيرِ. لا بأسَ !
والبحرُ ؟
تلك الصخورُ التي تتلاطمُ ، كالموجِ ...
من ههنا ، كان هاملِتُ يُبْحِرُ .
من ههنا
قيلَ للملِكِ الإنجليزيّ : تقتلُ هاملِتَ .
لكنّ هذا القتيلَ استوى قاتلاً ...
يدخلُ البردُ في الدمِ
والقاعةُ الملَكيّةُ تدخلُ في الدمِ
والسُلَّمُ المختفي في دمِ المسرحيةِ ينفتحُ الآنَ
لي ...
سوف أدخلُ :
أرقى ، وأرقى ، إلى أن أرى الملِكَ الشبَحَ.
الحارسُ المتثائبُ يلمحُ خُصلةَ شَعرٍ ،
يرى الليلَ أشقرَ .
أرقى
وأرقى
وفي مثلِ ما تتخاطَفُ في الـجُرْفِ تلكَ النوارسُ
أبصرتُ هاملِتَ ...
مرتعداً كان من هولِ عينَي أبيهِ .
ويهمسُ :
سجنٌ هي الدانيمارك !
لندن 2/11/2013