أكفن الحُزن الذي مزّقني
طوال أيام الشقاء
وأدفع الدين الذي..
أثقل عُنقي من عهود
لكنني يا ويلتي
في اللاشعور..
شعرتُ أنّي..
قد أخاف من الشعور
ألقيتُ بالجسد
المُعمّد بالدموع
حاسر الرأس..
على رمل الشواطئ
كُنتُ معصوب العيون
ما كان للأمواج..
صوتٌ أو هديرْ
لمْ أرَ من نوارسٍ حولي تطير
المعبر المفتوح
بين العالمين عرفتهُ
أنا لم أجد..
نقاط تفتيش..
على طول الحدود
سمعتُ من روحي ألفاظاً
كأنّي لم أقلها
وطفتُ بالمدن التي..
ما كُنتُ يوماً زرتها
حرصتُ في الظلمة أن..
تُبصر عيناي الحقيقهْ
أغمضتها..
وشعرتُ في روحي..
تروض بالألم اللدود
لا جدوى أنْ..
أغضب من
لا جدوى أنْ
أهرب من
لا جدوى أنْ
أضحك من
والرقص من ألمٍ
بإيقاعٍ ودودْ
وجهي مُعفّر بالتراب
لا نَهْرَ من مدينتي..
يأتي إليّ برشفةٍ
هواجسٌ ملعونةٌ تزورني
من يُرجع السفن التي..
أحرقتها؟
والزلّة الكبرى تُطاردُ
ما قطعتُ من الأراضي والبحور
تركتُ أقدامي تسير
وبلا شعور
سمعتُ أجراساً..
من الماضي
وأشهدُ أنني عشتُ
وأزهارٌ ستنبتُ
فوق قبري كل عام
وفي عالمي الآتي..
سيُكتبُ لي..
هُناك ألقى من أُحبْ
ليت البدايةَ
لا تكنْ مثل النهايهْ
(*) القصيدة كُتبت عن قراءة مُرتجلة للشاعر، وهو مُقيم في مستشفى العيون في طرابلس.. إثر حادثٍ أليم.. أصاب عينيه بتأريخ: 06/09/2009. طرابلس. 11/09/2009