رِحْلَتِي إلَى قَعْرِ الجَحِيمْ

2021-09-13

ايناس

 

رِحْلَتِي إلَى قَعْرِ الجَحِيمْ

قصيدة بقلم أحمد شبيب دياب

في رِحْلَتي من وَجَعي المُقيمْ

إلى قَعْرِ الجَحيمْ

مررتُ بِوادٍ من وِديانِ السَّعيرْ

 

رأيتُ رجالاً وأطفالاً

ورأيتُ نِساءً وشيوخاً

يَلبسونَ الطينَ منْ غيرِ ثيابْ

يَحْتَسونَ الكأسَ من غيرِ شَرابْ

يُهيلونَ فوقَ الرأسِ حَفْناتَ التُرابْ

 

يَصرخونَ بلا أصواتْ

يَعيشونَ وهُمْ أمواتْ

 

رائحةُ الموتِ تجتاحُ الأنوفْ

وبدارِ الحيفِ تَصْطَفُّ الأُلوفْ

 

أبطالِي يتقاتلونَ في الميدانْ

القتلى في كلّ مكانْ

الأمُ الثَكلى تُناديني

وتَأتيني كَيْ تواسيني

 

قالوا.. هذا.. انْتِصاري!

يا لَمَوْتي وانْدِحاري

يا لَذلّي وانْدِثاري

 

قَيَّدُونَا بالبكاءْ

وترانِيم الدُّعَاءْ

حتّى ملَّ المَوتُ مِنَّا

وغَرِقْنا في الدِّماءْ

 

فَمَتَى تَحْيا بلادي

ومتى تَصْحُو السماءْ

القيدة بصوت الشاعر:

https://mail.google.com/mail/u/0/#inbox/FMfcgzGljlrtSMMmwsCrcxnPBKllVsNv?projector=1

 

هَلْ وُلِدْنَا كَي نعيشْ

أَمْ خُلِقْنَا شُهَدَاءْ

 

يا رجالَ الطِّينِ يا أهلَ البكاءْ

كيف صِرنا نَرْتَجي بَحْرَ الخَواءْ

قد رَسَمْنا دَرْبَنا منْ غَيْرِ ضَوءٍ

وحسبَنا عِزّنا سَيْل الدِماءْ

أين هذا العِزُّ مِنّا يا تـُرى

وبقَعْرِ القاعِ صِرْنا سُجَناءْ

 

 

 

معكم هو مشروع تطوعي مستقل ، بحاجة إلى مساعدتكم ودعمكم لاجل استمراره ، فبدعمه سنوياً بمبلغ 10 دولارات أو اكثر حسب الامكانية نضمن استمراره. فالقاعدة الأساسية لادامة عملنا التطوعي ولضمان استقلاليته سياسياً هي استقلاله مادياً. بدعمكم المالي تقدمون مساهمة مهمة بتقوية قاعدتنا واستمرارنا على رفض استلام أي أنواع من الدعم من أي نظام أو مؤسسة. يمكنكم التبرع مباشرة بواسطة الكريدت كارد او عبر الباي بال.

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
©2024 جميع حقوق الطبع محفوظة ©2024 Copyright, All Rights Reserved