بعد أن حفرت اسمها على صخرة الإبداع في مجال الشعر والنثر، وأثبتت حضورها في المشهد الأدبي والثقافي الفلسطيني، وبعد أن حقق ديوانها الشعري الأول " أحلام السنابل " نجاحًا باهرًا واهتمامًا نقديًا واسعًا، اتجهت المربية الكاتبة والشاعرة د. روز يوسف شعبان، التي تشغل مديرة مدرسة في بلدتها طرعان بالجليل، إلى جانب كتابة الشعر، نحو الكتابة للطفل، انطلاقًا من إيمانها برسالة الأدب الإنساني الهادف ودوره في عملية التنشئة وتطوير ذهن الطفل
وتحسين ذائقته، وحرصًا على مستقبله .
وكانت د. روز اتحفتنا في زمن الكورونا بعدد من قصص الأطفال، التي لقيت تجاوب واستحسان القراء، لما تحمله هذه القصص من معاني إنسانية وقيم تربوية وصبغة وطنية، مزجت من خلالها العاطفي والوطني والإنساني والتربوي والقيمي .
ويلمس قارئ هذه القصص أنها تجارب قصصية ناجحة وناضجة واعية، من حيث فنيتها ومضمونها/ فكرتها وأسلوبها المشوق، ولغتها البسيطة السلسة الواضحة القريبة إلى وعي وثقافة الطفل، والمستوحاة من واقع وعالم الطفولة .
وروز في هذه القصص تقدم للطفل أهم القيم التربوية، وتجعل منه عضوًا ناجحًا ونافعًا لمجتمعه في المستقبل، وتعزز فيه شعور الثقة بالنفس وروح الانتماء وحب العلم والغطاء والايجابية في التفكير والتمسك بالفضيلة والقيم الأخلاقية والتسامح .
روز شعبان تمتلك أدوات الكتابة، وتتمتع بتجربة حياتية غنية، وكونها قريبة جدًا من عالم ونفسية الأطفال في المدرسة، يجعلها قادرة على التوصيف والتصوير بدقة متناهية، وتتسم كتابتها للطفل بالعمق والجمالية والبعد الفني.
إنني إذ أشد على يدي الصديقة الشاعرة والكاتبة د. روز يوسف شعبان، وأتمنى لها مواصلة مشوارها الأدبي في مجال الشعر والكتابة للطفل، ومزيدًا من التطور والعطاء والتألق.