رسالة مِن الأستاذ سعيد الغانمي إلى الأستاذ مجيد الموسوي

2020-06-21

موسوي غانمي 1

رسالة مِن الأستاذ سعيد الغانمي إلى الأستاذ مجيد الموسوي

الصديق العزيز الاستاذ مجيد الموسوي المحترم

تحية طيبة

كان كسلي عائقا باستمرار دون أن ابعث لك هذه الرسالة منذ مدة طويلة . والحقيقة انه ليس الكسل وحده، بل المشاغل أيضا، وعدم معرفة عنوانك الدقيق. لذا أرجو منك أن تعدّها رسالة ً قديمة ً بأفكارها في الأقل . ولكي تكون رسالة محظوظة، فأرجو ان تلتقيك وأنت بخير حال .

كان في ذهني – منذ عودتي من البصرة – أمران :

الأوّل، هو الإعتذار عن تصحيح  خطأ اقترحته : فلقد تأكدت – منذ ذلك الحين – من (لسان العرب) ومن المعجم المفهرس ان الآية التي استشهدت ُ بها هي :

(مثل سرابٍ بقيعة ٍ)، وليس (مثل سرابِ بقيعة ٍ) وان البقيع هو الأرض الكثيرة الشجر . ومّما لا يُعقل ان يوجد سرابٌ في أرض كثيرة الشجر . ولذلك فلقد كنتَ أنت على حق، وكنت ُ أنا على باطلٍ، وان لم أصّر عليه كثيرا .

الثاني، ان أطالبك  - بشفاعة ما في أهل البصرة من كرم ٍ جم – بوعدك لي بارسال الكتب التي وعدتني بها عن الكشفية – الاحسائي والرشتي – لعملي الآن على مشروع عن الثقافة العراقية في القرن التاسع عشر . فآمل – أيها الصديق العزيز – ان لا تكون كسولا مثلي، اذ ليس من عادة أهل البصرة  الكسل ُ عما ينفع الآخرين .

وأخيراً أرجو أن تكون بخير دائما، انت وكل الأصدقاء، وتحياتي لك ولهم جميعا

 

                                                                سعيد الغانمي

                                                         بغداد 24/ 9/ 1993

 

(*)

الوديع المسالم الشاعر مجيد الموسوي – طيّب الله ثراه-  له منزلة ومقام في قلبي وروحي وذاكرتي . توثقت علاقتنا الإجتماعية والثقافية منذ أواسط سبعينات القرن الماضي .

وللغانمي سعيد : المثقف الموسوعي الهادىء : محبتي الخالصة منذ 1994 وامتناني الكبير له، فقد اعلن الأستاذ سعيد الغانمي عن إعجابه بقصائد لي كنت قد نشرتها في صحيفة الجمهورية، وقد قام بترجمتها للغة الإنكليزية .

 

(*)

هذه الرسالة رأيتها مدسوسة ً في كتابٍ كان قد استعاره الموسوي مني وأعاده لي قبل شهور من رحيله..

لذا قررتُ كتباتها على الحاسوب مع تصوير النسخة الأصل.. وشجعني هذا الامر على نشر مراسلات بيني وبين أدباء عراقيين وعرب .

(*)

رسالة الأستاذ سعيد الغانمي تحتاجُ دراسة ً مني .. ربما تكتمل وأنشرها

 

                                             

                                              20/ 6/ 2020

 

مقداد مسعود

مقداد مسعود (من مواليد 15 أكتوبر 1954م البصرة، العراق)، هو شاعر وناقد عراقي بدأ النشر منتصف السبعينات من القرن العشرين ولدَ في بيتٍ فيه الكتب  أكثر من الأثاث . في طفولته كان يتأمل عميقًا أغلفة الكتب، صارت الأغلفة مراياه، فعبر إليها وتنقل بين مرايا الأغلفة، وحلمها مرارًا . في مراهقته فتنته الكتبُ فتقوس وقته على الروايات، وقادته إلى سواها من الكتب، وها هو على مشارف السبعين في ورطته مع زيت الكتب وسراجها بقناعة معرفية مطلقة

مؤلفاته
الزجاج وما يدور في فلكه
المغيب المضيء
الإذن العصية واللسان المقطوع
زهرة الرمان
من الاشرعة يتدفق النهر
القصيدة بصرة
زيادة معني العالم
شمس النارنج
حافة كوب ازرق
ما يختصره الكحل يتوسع فيه الزبيب
بصفيري اضيء الظلمة
يدي تنسى كثيرا
هدوء الفضة
ارباض
جياد من ريش نسور
الاحد الاول
قسيب
قلالي

 

معكم هو مشروع تطوعي مستقل ، بحاجة إلى مساعدتكم ودعمكم لاجل استمراره ، فبدعمه سنوياً بمبلغ 10 دولارات أو اكثر حسب الامكانية نضمن استمراره. فالقاعدة الأساسية لادامة عملنا التطوعي ولضمان استقلاليته سياسياً هي استقلاله مادياً. بدعمكم المالي تقدمون مساهمة مهمة بتقوية قاعدتنا واستمرارنا على رفض استلام أي أنواع من الدعم من أي نظام أو مؤسسة. يمكنكم التبرع مباشرة بواسطة الكريدت كارد او عبر الباي بال.

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
©2024 جميع حقوق الطبع محفوظة ©2024 Copyright, All Rights Reserved