عزيزي عمر عنّاز
(بيت الشِعر في الموصل )
صباح الخير
للوهلة الأولى التبسَ عليّ الأمرُ ، لسببَين ، أوّلُهُما ظني أنني أقرأُ رسالةً من محمد العنّاز من طنجة بالمغرب يدعوني فيها إلى الموصل!
وثانيهما أنني كنت أظنّ ( بيت الشِعر ) في بغداد ذا طبيعة مركزية . وربما عرفتَ أن مَن يتولّى شأن بغداد لا يطيق أن يذكر اسمي إلاّ مشتوماً.
الآن اتّضحت الصورة:
الموصل ، ثغر العراق العربي ، على امتداد العصور ، تدعوني.
أنا فخورٌ.
هذه المدينة قدّمتْ نخبةً مرموقةً في العلم والثقافة، وصديقي العالم الرقيق الشجاع، المرحوم عمر الطالب، من هذه النخبة.
وهذه المدينةُ قدّمت للعسكرية العراقية، نخبةً من الضباط والقادة، يظلون موضع اعتزاز.
الموصل العربية، ستظل، كما كانت، ثغراً يردّ الغزاة، ويصون عروبة العراق.
وأنتم، يا أصدقائي البعيدين القريبين، في بيت الشعر بالموصل، لكم التحية والامتنان.
أصافحكم واحداً واحداً.
سعدي يوسف
لندن 27.05.2012