بتوقيت صدور كتاب ( بساطيل عراقية ) ..
صديقي الناقد الأستاذ مقداد مسعود
أنا ممتن أبداً لإهدائي إصدارك الأخير الممّيز ( بساطيل عراقية )، الذي يبقى تأكيداً على دوام الشاعر الذي بداخلك، حتى وأنت تكتب في هموم( صلبة ) لاتحتمل الشعرية.. إذ الشاعر الذي بداخلك لاينام أبدا، ابتداءً من عنوانات كتبك التي تحرص على أن تكون أشبه بعنوانات دواوين شعرية، في حين أنها تبحث في موضوعات بعيدة عن الشعر . وأنا شخصيا أتفاءل بروح الشعر الباقية معنا أبداً حتى ونحن في هذا الظلام ..
( بساطيل عراقية ) أوهمتني أنني أقرأ شعراً من نوع آخر مبتكر، أو أنني أقرأ التاريخ مفتتاً إلى جزئيات شعرية أو شبه شعرية..
وكنتُ أتمنى لوبقي ( البسطال ) حاضرا إلى آخر الكتاب حتى مع أحمد عرابي ومع ( جغرافية التاريخ )، وحبذا لو أتسع العنوان معها إلى ( بساطيل شرقية ) مثلاً.. فهذا هو تاريخنا الشرقيّ العسكريّ عازلين طبعاً رمزية البسطال عن السدارة والبيريّة التي هي شرف عسكريتنا العراقية ..
ممتن ثانية لهذه المتعة التي لم تدم أكثر من مئة صفحة .
لماذا..؟
صديقك كاظم الحجاج
25/ 11/ 2016
الأستاذ الشاعر الكبير كاظم الحجاج
لاأعرف كيف أعلن أمتناني، وأنا أرى صديقنا المشترك، تلميذ نازك الملائكة، الأستاذ الشاعر كاظم اللايذ ، يبادر ويسلمني ماحدثتني عنه في حدائق الفراهيدي ضحى الجمعة ..
: ورقة مطوية بحجم منديل ناصع البياض، أيها الشاعر الشفيف الذي لم يكلّف الرب، إلاّ قليلا من الآس .. أسعدني الحجر الكريم، الذي صاغته مشاعرك السادرة في غيها الجميل .. وأنت تهبني خاتما من العقيق الذي لايشبهه العقيق .. كم أنا الآن مطمئن وأنت ترسمني من داخلي الذي أحاول أن أتجاوزه دائما مستعينا بالشعر تلك اللوثة التي لاأريد الشفاء منها .. وبالتجاور مع رسالتك التي إلتقطت صورةً جماعية ً : لي مع دواويني الشعرية .. كم أتمنى أن يدخل القارىء إلى قصائدي مصغيا لترنيمتي الصغيرة الخافتة المنتبذة عن السرب، حتى يقرأ نصوصي بعينيه، لابخزين ذاكرته، ربما سيقترب من بصمة صغيرة نافرة عن المؤتلف الشعري وغير الشعري.. بصمة ربماهي بحجم جزيئي من الذرة .. لكنها بصمتي التي لا تتواطىء مع القارىء . بل تمهد له فعل قراءة نوعية مغايرة.. منذ ثلاث سنوات وكتاب ( بساطيل عراقية ) .. يكتبني وأحذف منه وها أنا أصدرّه كبضاعة عراقية موجعة، وأصادر مفردة بسطال من ( جغرافيا التاريخ ) و( أحمد عرابي ) .. منتظراً فطنة القارىء/ القارئة .. بتوزيع البساطيل بالقسطاط على الفصلين الثاني والثالث ..
أحييك دائما أستاذنا الشاعر الكبير كاظم الحجاج وأفتخر برسالتك وهي شاهد عدل بحق ما كتبتُ وأكتب ..
صديقك / مقداد مسعود
مساء 27/ تشرين الثاني / 2016