رسالة من الشاعر كاظم الحجاج .. إلى مقداد مسعود

2017-08-12
//api.maakom.link/uploads/maakom/originals/37588b0d-f05c-496d-9633-16d9a4ce922a.jpeg

 
بتوقيت صدور كتاب ( بساطيل عراقية ) ..
صديقي الناقد الأستاذ مقداد مسعود

أنا ممتن أبداً لإهدائي إصدارك الأخير الممّيز ( بساطيل عراقية )، الذي يبقى تأكيداً على دوام الشاعر الذي بداخلك، حتى وأنت تكتب في هموم( صلبة ) لاتحتمل الشعرية.. إذ الشاعر الذي بداخلك لاينام أبدا، ابتداءً من عنوانات كتبك التي تحرص على أن تكون أشبه بعنوانات دواوين شعرية، في حين أنها تبحث في موضوعات بعيدة عن الشعر . وأنا شخصيا أتفاءل بروح الشعر الباقية معنا أبداً حتى ونحن في هذا الظلام ..
( بساطيل عراقية ) أوهمتني أنني أقرأ شعراً من نوع آخر مبتكر، أو أنني أقرأ التاريخ مفتتاً إلى جزئيات شعرية أو شبه شعرية..
وكنتُ أتمنى لوبقي ( البسطال ) حاضرا إلى آخر الكتاب حتى مع أحمد عرابي ومع ( جغرافية التاريخ )، وحبذا  لو أتسع العنوان معها إلى ( بساطيل شرقية ) مثلاً.. فهذا هو تاريخنا الشرقيّ العسكريّ عازلين طبعاً رمزية البسطال عن السدارة والبيريّة التي هي شرف عسكريتنا العراقية ..
ممتن ثانية لهذه المتعة التي لم تدم أكثر من مئة صفحة .
لماذا..؟
صديقك كاظم الحجاج
25/ 11/ 2016 

الأستاذ الشاعر الكبير كاظم الحجاج
لاأعرف كيف أعلن أمتناني،  وأنا أرى صديقنا المشترك، تلميذ نازك الملائكة، الأستاذ الشاعر كاظم اللايذ ، يبادر ويسلمني ماحدثتني عنه في حدائق الفراهيدي ضحى الجمعة ..
: ورقة مطوية بحجم منديل ناصع البياض، أيها الشاعر الشفيف الذي  لم يكلّف الرب، إلاّ  قليلا من الآس .. أسعدني الحجر الكريم، الذي صاغته مشاعرك السادرة في غيها الجميل ..  وأنت تهبني خاتما من العقيق الذي لايشبهه العقيق .. كم أنا الآن مطمئن وأنت ترسمني من داخلي الذي أحاول أن أتجاوزه دائما مستعينا بالشعر تلك اللوثة التي لاأريد الشفاء منها .. وبالتجاور مع رسالتك التي إلتقطت صورةً جماعية ً : لي مع دواويني الشعرية .. كم أتمنى أن يدخل القارىء إلى قصائدي مصغيا لترنيمتي الصغيرة الخافتة المنتبذة عن السرب، حتى يقرأ نصوصي بعينيه، لابخزين ذاكرته، ربما سيقترب من بصمة صغيرة نافرة عن المؤتلف الشعري وغير الشعري.. بصمة ربماهي بحجم جزيئي من الذرة .. لكنها بصمتي التي لا تتواطىء مع القارىء . بل تمهد له فعل قراءة نوعية مغايرة.. منذ ثلاث سنوات وكتاب ( بساطيل عراقية ) .. يكتبني وأحذف منه وها أنا أصدرّه كبضاعة عراقية موجعة، وأصادر مفردة بسطال من ( جغرافيا التاريخ ) و( أحمد عرابي ) .. منتظراً فطنة القارىء/ القارئة .. بتوزيع البساطيل بالقسطاط على الفصلين الثاني والثالث ..
أحييك دائما أستاذنا الشاعر الكبير كاظم الحجاج وأفتخر برسالتك وهي شاهد عدل بحق ما كتبتُ وأكتب ..

                                              صديقك / مقداد مسعود
                                     مساء 27/ تشرين الثاني / 2016








مقداد مسعود

مقداد مسعود (من مواليد 15 أكتوبر 1954م البصرة، العراق)، هو شاعر وناقد عراقي بدأ النشر منتصف السبعينات من القرن العشرين ولدَ في بيتٍ فيه الكتب  أكثر من الأثاث . في طفولته كان يتأمل عميقًا أغلفة الكتب، صارت الأغلفة مراياه، فعبر إليها وتنقل بين مرايا الأغلفة، وحلمها مرارًا . في مراهقته فتنته الكتبُ فتقوس وقته على الروايات، وقادته إلى سواها من الكتب، وها هو على مشارف السبعين في ورطته مع زيت الكتب وسراجها بقناعة معرفية مطلقة

مؤلفاته
الزجاج وما يدور في فلكه
المغيب المضيء
الإذن العصية واللسان المقطوع
زهرة الرمان
من الاشرعة يتدفق النهر
القصيدة بصرة
زيادة معني العالم
شمس النارنج
حافة كوب ازرق
ما يختصره الكحل يتوسع فيه الزبيب
بصفيري اضيء الظلمة
يدي تنسى كثيرا
هدوء الفضة
ارباض
جياد من ريش نسور
الاحد الاول
قسيب
قلالي

 

معكم هو مشروع تطوعي مستقل ، بحاجة إلى مساعدتكم ودعمكم لاجل استمراره ، فبدعمه سنوياً بمبلغ 10 دولارات أو اكثر حسب الامكانية نضمن استمراره. فالقاعدة الأساسية لادامة عملنا التطوعي ولضمان استقلاليته سياسياً هي استقلاله مادياً. بدعمكم المالي تقدمون مساهمة مهمة بتقوية قاعدتنا واستمرارنا على رفض استلام أي أنواع من الدعم من أي نظام أو مؤسسة. يمكنكم التبرع مباشرة بواسطة الكريدت كارد او عبر الباي بال.

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
©2024 جميع حقوق الطبع محفوظة ©2024 Copyright, All Rights Reserved