في الرد على تعليق
د. أحمد شبيب دياب
على هو الحب
المنشور في الفكر والسنابل
الطير ُصوتُ الحبّ
وبعضُ شَأْوِ
الشِّعرِ في الأرضْ
وكلُّ سحرِ السَّماء
والحبُّ أقدارُ البشرْ
بهجةُ القلوب
وصلاة’ الأنبياء
عصفورانِ في قفصْ
يُقرئانِ روحكَ المحبةَ
والطَّهارَةَ والسلامْ
ويهمسانِ في أذنيكْ
ترانيمَ الملائكةْ
وهناءَة المُتَيَّمِيْنْ
يتثاءبون في أسرَّتهمْ
عندَ السَّحَرْ
"رودري وروز"
اسمانِ اخْترتُهما للعصفورينْ
"رودري" اقتبستُه.. وأنا طفلةٌ
تعشقُ الأفلامْ
لكنّها لا تتذَكّرُ الأسماءْ
إلاّ أنَّه عملٌ عاطفيٌّ بديعْ
تركَ أثراً في قلبي
فلا يغيبُ عن بالي
أو يضيعْ
"وروزْ "وردةُ صَفِّي
ومعلِّمَتي من زمانْ
إقامةُ العصفورينِ مؤقتةٌ عندي
وقلبي تولَّعَ بالضيفين
يستفيقانِ مَعَ الفجر ْ
ويبادرُ العصفورُ
بمغازلةْ صديقتِهِ
وإذا غَضِبَ منها..؟
فنوعٌ مختلفٌ مِنَ الرقَّة
والجمالْ
بسمِ اللهِ وما شاءَ اللهْ
وعلى فمِ الدُّنيا
الحلا و كلُّ سحرُ الأنامْ
لحظات قليلة.. ويصفو قلبُهُ
والعصفورةُ ضعيفةٌ أمامَهُ
تخافُ عليه من نسيم الرِّيحْ
وتتبعُهُ أينما كانْ
اللعنةُ على المذلَّة
وعلى ضَعفِ الإناثِ
مُعُ الرِّجالْ
أفْتَحُ لهما بابَ القفصْ
فَيَحُطّانِ بخفَّةٍ على كَتِفي
يشرقْ لهما قلبي
يتناولانِ من كفِّي الطعامْ
وقد يسرقُ صديقُها
غفوةً قصيرةً على راحَتي
فلا أتحركْ حتى يستفيقَ
ويكتفي
وإذا تأخرتُ في أداءِ واجبي..؟
أو اشتاقا إليّ..؟
"فرودري" يناديني برقةٍ
رودري علَّمني لسانَ الطَّيرْ
يأتيني صوتُه عبرَ الزّمانْ
من قلبِ المزاميرْ
من عهدِ داودَ النَّبي
وسليمانْ
كلُّ زقزقةٍ على لسانِ الطّيرْ
صارتْ تحرِّكُ قلبي
من الأعماقْ
بابُ القفصْ
مفتوحٌ مُعظمَ ساعاتِ النَّهارْ
وبابُ قلبي مُشرعٌ للحبِّ
كما بابُ البيتْ
مفتوحٌ للعصفورينِ
على الدّوامْ