هو مُعَلِّمي الخفيّ ، في الخِلافِ ، وجماليّاتِ اللغة العربية ، والعِناد .
أحببتُ فيه أناقةً لا تضاهى ، ومباهاةً بالذات قَلَّ نظيرُها .
هذه المباهاة أحببتُها ، لأن الفنّان خليقٌ بها ، وسط مجتمعٍ من الجهلة والمتدافعين إلى الوحل الـمُذْهَبِ .
التقيتُ به ، مراراً ، في جلسات حميمةٍ ، مع خُلَصاءَ له .
واشتركتُ معه ، في أمسيةٍ ببيروت ، عن محمد مهدي الجواهري .
آنَها همسَ لي : كأن الأمسيةَ تحتفي بي ، لا بالجواهري ...
أجبتُه : لك الحفاوةُ كلُّها .
سعيد عقل لن يرحل .
إنه باقٍ بقاءَ لبنان .
سعيد عقِل سيظلُّ :
" طُوْراً ، كسِيناءَ ، ذاتِ اللوحِ والغَلَبِ " ...
لندن 28.11.2014