يتوزع الكتاب بين المفهومات والشخصيات وفي كلاهما يفتح شهية القراءة لدى القارىء فهذه الموضوعات التي يتناولها الكاتب علاء لازم، هي ضمن أهتماماتنا الثقافية العراقية وفي كل موضوعة أرى فيها بداية لمشروع كتاب مستقل .. ربما يعود إليه الكاتب يوما أو يغترف منه كاتب آخر أو تلتقط أديبة منه موضوعات لرواية أو مسرحية .
(*)
من سمات الكتابة لدى علاء لازم الإنصاف الموضوعي في التناول بعيداً عن أي نوع من الإنحياز .. وهناك الإيجاز الرشيق الذي لا يضر بالمعنى ..
(*)
أستوقفني عميقا تناول الكاتب علاء لازم، للشخصيات البصرية.. ربما يكون السبب إنحيازي لمكاناتهم السامية ومعرفتي الشخصية ببعضهم : السّياب . محمود عبد الوهاب . الدكتور علي الميّاح . أحمد حمدي ملا حسين . رجب بركات . وتمنيت لو أحتوى الكتاب أسماء بصرية لامعة من أمثال : الشاعر الخصيبي محمد علي إسماعيل .غالب الناهي . وياسين صالح العبود ....
(*)
الكاتب مثلما هو منشغل بالمكين، فهو في تماه دؤوب مع شعرية البصرة مكانا وذاكرة وتاريخا، وشاهد عدله هو كتابه ( المجمل في تاريخ البصرة )، وهو من منشورات، دار الشؤون الثقافية في بغداد – 2010، يتمفصل الكتاب في خمسة فصول يبدأ من تأسيس البصرة وينتهي بالعهد العثماني، ويقع في 383 صفحة .
وأشهد بعد إطلاعي على مجلد ( المجمل في تاريخ البصرة ) أنه من الكتب الواجب توفرها في مكتباتنا البيتية مثل كتاب عثمان بن سند البصري وكتاب مؤرخ البصرة حامد البازي والمؤرخ عبدالله عيادة الرفاعي وكتاب باسم غلب، وغيرهم من الكتّاب الغيورين على ذاكرتنا البصرية الجماعية .
منتصف شباط 2018