سعدي يوسف
منذُ عشرِ سنينٍ ، هنا ، ما سمعتُ المطرْ
كنتُ أُبصرهُ :
ناعماً
نائماً
نافذاً في الحشائشِ مثلَ الهواءِ
ولكنني ، سوفَ أحتفلُ ، الليلةَ !
الليلَ ...
سوفَ أحفَلُ بالكونِ :
إني سمعتُ المطرْ !
كان كالطيرِ ينقرُ ذاكَ الزجاجَ المضاعفَ
يسألُ أن يدخلَ ... الآنَ
ماذا سأفعلُ يا امرأتي؟
كوخُنا ، أنا أعني الصريفةَ ، في البصرةِ الطينِ
حيثُ وُلِدتُ
وحيثُ عَرَفتُ ...
يردِّدُ صوتَ المطرْ
والرعودَ
ويأّذَنُ للطفلِ أن يبصرَ البرقَ ،
يأْذَنُ للأم أن تحتفي بالمطرْ ...
..............
..............
..............
سوف أخرجُ من ظُلمةِ البيتِ ، في ريفِ لندنَ
( قبري )
وأرقصُ تحتَ المطرْ !
08.12.2011.لندن