أرى العراق طويلَ الليلِ ، مُذْ ...
مطرٌ على النوافذِ،
والأشجارُ هابطةٌ،
والغيمَ ...
كان المساءُ الجهْمُ يدخلُ في لوح السلالمِ مقروراً،
ويدخلُ في أناملي ؛
كيف لاحتْ، بغتةً، وبلا معنىً، مَدارجُ سامرّاء ؟
كيف نمَتْ مَلْوِيّةٌ في يدي ؟
كيف صار البئرُ مرتشَفي في اللحظةِ الصِّفْرِ ؟
أمواهٌ مُعَجَّلةٌ كالخيلِ، تتْبَعُ سِحرَ البحتريِّ ...
تقولُ : سامرّاءُ . سامرّاءُ ،
حمحمةٌ وبَلوى ؛
يا بساطاً من مِهَفّاتٍ وخِضْرِمةٍ ،
ويا درباً إلى المهديِّ ...
يا بلدي، سلاما !
لندن 2.12.2003