بدأَ حديثٌ إعلاميٌّ حذِرٌ عن " المؤتمر التاسع " للحزب الشيوعيّ العراقيّ ، ثم اختفى هذا الحديثُ فجأةً.
والحقّ أن المرء لن يستغربَ لهذا ، فالأفق غائمٌ ، والأميركيون يغادرون ، والعراقُ يتفكّكُ شِلْواً شِلْواً ، و لا من أحدٍ يشعرُ بالمسؤولية التاريخية إزاءَ ما يَحدث.
الحزب الشيوعيّ العراقيّ لم يَعُدْ لاعباً في الساحةِ.
هذا أمرٌ متّفَقٌ عليه كالحديث الصحيح.
لقد ضحّى بتاريخه الوطنيّ المجيد ، في لحظةٍ غيرِ مجيدةٍ ، آنَ ارتضى أن يكون جزءاً من آلياتِ الاحتلال السياسية ،
المتمثلة في " مجلس الحـُكم " ، وفي وزارة بريمر الأولى ، وقبلَ هذا كله ، في المشاركة المنهجبة مع الداعين لاحتلال العراق.
هل من مراجعةٍ شجاعةٍ ؟
الظواهرُ لا تشجِّع :
الحديثُ يدورُ عن " تنصيب " وزير الاحتلال ، مفيد الجزائري ، ذي سنّ الذهب ، أميناً عامّاً ، بعد أن انهارَ
حميد مجيد موسى ، الظريف ، تحت وطأةِ إفراطه في الطعام ، وتفريطه بالشيوعيّة .
الحديث يدور أيضاً عن دورٍ رئيسٍ لرائد فهمي ( أبو رواء ) الوزير الآخر في سلطة الاحتلال.
لِمَ التعتيم الإعلاميّ على المؤتمر التاسع؟
أظنُّ الأمرَ متّصلاً بصعوبة تمرير الصفقة:
مفيد الجزائريّ أميناً عامّاً !
أبو رواء !
هذه المهزلة ، لو حدثتْ ( وأظـنُّـها ستَحدُث ) ستكون نهايةً غير شريفةٍ، لحزبٍ ذي تاريخٍ شريف.
لندن 12.12.2011