أنصِتُ
كان المطرُ النّثُّ، يسيلُ ضَباباً، وأنا أستمتِعُ خلفَ زجاجِ السيّارةِ
أُنصِتُ
أَستنْبِتُ قِنَّبَ شفْشاوِن
زهرةَ نَوّامٍ من شيرازَ
وفِطْراً من أدغالِ الأمازونِ
وأوراقَ الكولا من البيرو ...
*
أُنصِتُ
كان المطرُ الوَدْقُ ، يسيلُ خطوطاً ، وأنا أستمتِعُ خلف زجاجِ السيّارةِ
أُنصِتُ
أستقبِلُ أجنحةً تتخاطَفُ بين الصفصافِ الفحْلِ
أرانبَ تخطِفُ، كالبرقِ، لتدخلَ في ما لن تعرفَهُ ...
طيراً أسودَ
أُغنيةً للضالِّينْ ...
آمِيـــــنْ !
*
وأُنصِتُ
كان المطرُ الغَدْقُ ، يسيلُ شآبيبَ تدُقُّ
ولكني أستمتعُ خلفَ زجاجِ السيّارةِ ...
كان المطرُ الغَدْقُ يقولُ :
افتحْ عينَيكَ
لتسمعَ ...
وافتحْ عينَيكَ
لتلْمُسَ ...
وافتَحْ عينَيكَ
لتعرفَ كيف يكونُ الكَوْن !
لندن 24.08.2013