هل في رحيلِكَ مرَّةً أخرى
اكتشافٌ للمجرَّة
في صلاةِ العائدينَ
من الجديدِ
إلى الجديدْ
هل في جذورِكَ سيِّدي
وصلُ المياهِ وقطعُها
عاشا لنا
صلواتِ عيد
هل فيكَ أيُّوبٌ
تتالى
يبذرُ الصحراءَ قمحاً
يُطلقُ المسرى خيولاً
يُقلِبُ المسعى شعاعاً
في انفتاحاتِ الوريدِ
على الوريدْ
ونداءُ يوسفَ
بين أفعالِ الخريفِ
وبين ميلادِ السنابلِ
ليس يُوقفُ جريَهُ
حكيُ الصعيدْ
هل نهرُ ذاتِكَ
وهو مطعونٌ بهذي الليلةِ الظلماءِ
مرَّاتٍ
يُضيءُ
وبالروائعِ يستزيدْ
هل فيكَ عاشَ الأصمعيُّ
بلا نشيدْ
أرأيتَ صبرَ النخلةِ السمراءِ
في الهملايَ
ليسَ لهُ رصيدْ
اليائسون من الحياةِ
وفهمِها
فتحوا جراحاتِ الندى
وتجمَّعوا بيدٍ
صديدْ
ذوِّبْ
بأحرفِكَ الجليدْ
وافتحْ
يديكَ إلى السماءِ
حمائماً
فسنابلُ الإبداعِ
تنتطرُ المزيدْ
هل بعد صبرك سيِّدي
يحلو لساقية القوافي
كيف ينسكبُ
النشيدُ
على النشيدْ
لا تيأسنَّ
على ضفافِ القادمينَ
مِنَ الجَمَالِ
فكلُّ نبضٍ منكَ
يرضى
أن يعيشَ القلبُ
في صلواتِ حبِّكَ
بين نصفي قصَّةٍ خضرا
سعيدْ
في حبِّك القدسيِّ
قد لانَ الحديدُ
إلى الحديدْ
وعلى ظلال المرتضى
في جانبيكَ
قصائدُ المعراج
تُخلقُ من جديدْ
عبدالله بن علي الأقزم
31/5/2016
24/8/1437هـ