-1-       

تتوالى خيانات الليل

تتواتر صفاقات الفجر  

 

وأضج بالنسيان اللولبي

أحترق في آكام الضجر

على قارعة حلمي المشدود

الى وتر أكبر  من قوسي البلي

أتيه أعمارا

أذوق أنخابا

وأبقى المشاء الصدي

-2-

في دروب شيخ المعرة

التي لا تفضي سوى الى الجلجلة

يلقاني النذير مستبشرا

متزنرا بنكير ومنكر

وفي بيداء أبي الطيب

يعمى المبصرون عن رؤية

ما أينعته  يداي من أبكار الرطب

ويزدري الراسخون في ظلال الأولمب

أشعاري الممعنة في الخبب

فتسفر الرؤيا عن كأس بلا صهباء

بلا مدد

وطلل مجدب بالهباء ...

-3-

ليس للكلام آخر..

وليس للرؤيا برزخ وأمداء

وليس لي غير هذا المعبر الى حدائق لوركا

ليس لي سوى التسكع على قارعة جحيم رامبو الفوضوي

ليس لي سوى ادمان النظر في مرآة بودلير

 والإنصات لأناشيد لوتريامون

ليس لي أن أدعي أني حلاج نبي

فلا فتوحات ابن عربي تغريني بالتهجد

ولا فراشات ابن العطار تدنيني من قبس موسوي

ليس لي سوى أن أتبع خطاي سببا

الى قدر باشق لا يرعوي

ليس لي 

أنا الشاعر 

 سوى أن ألثم المسافات 

لما تنأى بي عن ظلي الغوي

ليس لي...

 سوى أن أجثم عند السفح  سيزيفا

أنتظر رجوع الصخرة الى مهد صباها 

شعر: شعيب لعسيري أبو شادي

الخميسات  في :25أيار 2008