وحده يعيش بصحبة كلمات تحميه من اشد لحظات غربته برداً وحديد ..

يترجل عن أبده كشاعر أصابه وجع الحلم من الصغر.. يترجل هامساً في إذن

" شغفة " الكلام الأول..العبق ودرب الوطن .. ويدندن على صفحته المرعبة ...

هزيم أواخر اللحظة ..

من سفح الجبل يحييني ..

وأنا بالرعشة المتاحة لي أرد التحية ..

بصمت من وميض البرق حيث عارٍ اصلُ إلى سماء غزة في زمن العار ..

للطفل والطفلة والطفلتين .. أطفال التاريخ المهشم أصلي بصفاً من الكلمات علي لا أعود إلى جسدي الذي يأن ما بين زمهرير الوقت وجحيم التذكر..

هنا .. ما الذي املكه مع الذاكرة سوى حلم يأبى الأرض ولا يرضى إلا برفقة ملاكي بيت حانون"لما" و" هيا " ..

حلم يحمل الصرخة والألم والصدمة والغضب .. غضب عشاق الوطن .. ويحلق مع الطفولة التي حبذت التحول إلى مطر يغسل خطايا الغايات الزائفة الحمقاء ..

حلمي الذي ينهمر على جسد غزة الطاهر .. ليلثم جراحها .. ويدثرها بالدفء المغزول

من عبق الشهداء ومجد عشقهم ..

هناك حيث الأطفال من الجحيم الملقة من السماء يرثون السماء ماذا تعني الطفولة في الأزقة و الاتحاد الخاطئ للظلال كي تلد الظلام الحرام ؟؟؟

بين الألوان المتزاحمة في ما بينها تداس البراءة وتفقد الطفولة نكهة قوس قزح والمساء معاً ..

هي التي تقع في منتصف الجرح العربي الكبير.. تذكرة التاريخ للتاريخ .. الم تسأم بعد من إلقاء التحية على العابرين منها واليها من فاتحين وملوك .. وغزاة .. وطغاة ..

منذ العهود العتيقة وحتى ألان ؟؟؟

فيها .. في غزة ..

لا معنى للشيء سوى اللاشيء ..

وكثيرون هم الذين نسوا وسينسوا ما حدث وما سيحدث !!

ادركو هزيم الاواخر....

اسكنه بكل ما اوتيت من حقد وحذر كي أتهم ذاتي الى دفقة النور ..

نور العشق الذي تهمس به فلسطين

" اكرهنا أيها الموت "

اكرهنا فنحن نحب الحياة أكثر .. لا لشيء .. فقط لنموت في وطن محرر .. ؟؟؟

تصحبون على وطن

الأسير باسم الخندقجي

سجن جلبوع المركزي