يقظةُ الأحدِ
أنت في فجر طنجةَ لستَ تُــفَــرّقُ
بينَ صُراخِ النوارسِ جائعةً
ومُواءِ القططْ !
ذلك الأطلسيُّ القريبُ من الــــــنُّـــــــزْلِ يمنحُكَ الوهمَ :
في قارةِ الغرَقِ العذْبِ أنتَ
وبين ذراعَي عروسةِ بحرٍ تحبُّكَ ...
هاأنتذا
تترجّحُ بين النعاسِ المضمّخِ والصحوِ
بين النوارسِ والقططِ ...
..............
..............
..............
الشمسُ تدنو من النافذةْ .
طنجة 22.01.2012
في مساء الــمرفأ
ثلاثُ نوارسَ
دارتْ ، مسرعةً ، حولَ هوائيّ الفندقِ
ثم مضتْ ، مسرعة ، نحو البحرِ .
مساءٌ يتمهّلُ في الطُّــــرُقاتِ
وفي خطواتِ الفتَياتِ
وفي عرباتِ الباعةِ ...
لكنّ الليلَ سيأتي ، حتى في هذا الحيّ الشعبيِّ
سيأتي الليلُ ...
وتنأى خُطُواتُ الفتياتِ
وتنأى عرباتُ الباعةِ .
............
............
...........
ثَـــــــمَّ ثلاثُ نوارسَ غابتْ
أينَ ، تُراها ، ستنام ؟
طنجة 24.01.2012
غيومٌ من الأطلســـــيّ
غيومٌ من الأطلسيّ
تجيءُ محمّلةً بالسنونو وبالنورسِ المتخاطِفِ والوردِ.
كان الصباحُ نديّاً
وكانت شوارعُ طنجةَ تلمعُ ، تيّاهةً بسوادٍ أنيقٍ ...
مناسبةٌ !
سوف ألبسُ ، من أجْلِ هذا ، قميصاً من الصوف ، أسودَ !
سوف تكون المدينةُ جاهزةً لي :
أطوفُ بها
ثم أهبطُ ، نحو النخيلِ على شاطيء البحرِ
ثم أعودُ إلى الغرفةِ الأبديّةِ
حيثُ أُلَـمْـلِـمُ نفسي
وما كنتُ فزْتُ به من مسيري ، هذا الصباحَ ...
............
............
............
ولكنني سوف أنسى المدينةَ
والناسَ
والبحرَ
حين أُحِسُّ بأنيَ لست المهدهَدَ بين ذراعيكِ
هذا الصباح !
طنجة 26.01.2012