إلى دوسـْـتَـيـنـا لافَرْن
A Dostena Lavergn
إن مضينا عميقاً مع البحرِ
في الفجرِ ...
ماذا سنخســرُ غيرَ الذي قد ينوءُ به البحرُ من هولِ أغلالِــنا ؟
فلْـنكُـنْ في شواطيء إيجــــةَ
ليلاً
نهاراً
لِـنُغْـرِقْ أصابعَنا في نبيذِ الأغارقةِ ...
الليلُ حُــرٌّ
نذوقُ انكساراتِهِ بالأصابعِ ...
قلتُ : أُحِـبُّـكِ !
لم تضحكي
لم تقولي : أُحِـبُّكَ ...
.............
.............
.............
صـدَّقْتُ أنّا مضَــيـنـا عميقاً !
لندن 01.08.2011
سـَـتراني في لندن
قالت لي دوستَينا ( كنّا معتنقَينِ مع البحرِ الإغريقيّ ) :
سـآتي
حتماً ...
ستراني لِصْقَكَ في لندنَ ذاتَ مساءٍ
( ألسْنا ملتصقَينِ الآنَ ؟ )
*
لكني أعرفُ أوربّــا
أعرفُ أن كلامَ البحرِ ستمحوه اليابسةُ ...
طبعاً !
لكني سأصدِّقُ دوستَينا
ليس لأنّ البلغاريّةَ من ستراسبورغ هي الصادقةُ ...
سأصدِّقُ دوستَينا
سأصَدِّقُها !
طبعاً !
والسببُ الأوّلُ والآخِرُ : أنّا كنّا معتنقَينِ مع البحرِ الإغريقيّ !
*
سأراها لِصْقي في لندنَ ذاتَ مساء !
لندن 08.08.2011
ترتدي مَـلْـحَــفــاً
ستكون دوستَينا معي في ليل طنجةَ
سوف تحملُ ماءَ سِتراسبورغ في قنّينةٍ حتى المطارِ
وسوف تتركُه هناك
لأنها ستظلُّ تشربني
بـفُـندقِ رِتْز ...
موسيقى الأزقّةِ في ليالي طنجةَ الدبِقاتِ تجعلُ ليلَـنا فجراً مديداً
ليس من سببٍ لنكتمَ رغبةً في أن نقيمَ بطنجةَ البيتَ المؤجَّجَ بالرياحِ
وبالضجيجِ ونكهةِ الأسماكِ ...
قالت وهي تدخلُ في ذراعي :
لا تَخَفْ !
إني التففتُ بِــمَـلْـحَفِ الخفِراتِ من فتياتِ طنجةَ
فاغْـتَـنِمْـني !
لندن 09.08.2011