أُفكِّرُ في العراقِ ...
كأنّ خيطاً على جفني يرِفُّ
كأنّ نحلاً على طرفِ الـمُلاءةِ ؛
أيُّ أرضٍ ستحملُهُ معي ؟
كانت غيومٌ معلَّقةٌ على قُـنَنِ الروابي ،
كان طيرٌ
يفِزُّ ،
وكنتُ أشرَقُ بالضَّبابِ .
أُفكِّرُ في العراقِ ...
كأنّ وحْلاً على جَفني يحِطُّ
كأنّ طيراً على طرفِ الـمُلاءةِ ؛
أهْوَ نَسْرٌ ، أم الثورُ السماويُّ ؟
العراقُ مخضّبٌ بدمٍ ...
سَآوي إلى كهفٍ ، سآوي إلى نفسي
وأسألُ عن شبابي.
أفكِّرُ في العراقِ ...
كأنّ صِلاًّ على جفني يَحِفُّ
كأنّ مِعزى على طرفِ الـمُـلاءةِ ؛
كيفَ أسري وهذا الليلَ ؟
كيف أقولُ : إني أنا ؟
كيفَ أدخلُ في العراقِ ؟
وكيف أدخلُ في ثيابي ؟
08.08.2016 لندن