أتخشى الحبَّ يا عمري؟

2011-10-11

//api.maakom.link/uploads/maakom/originals/35871929-3549-41d6-a92f-a5c69178f5fb.jpeg أتخشى الحبَّ يا عمري

و أنتَ معي

حكاياتٌ

تـُـسـافرُ في

حكاياهُ ؟

أتخشى منهُ عاصفة ً

و قدْ حُـلِّـتْ

على أصداءِ عـفـَّـتـِنـا

قضاياهُ ؟

أتخشى أن يفيضَ على

جوانبِـنـا

شكاواهُ ؟

أتخشى أن يُعيدَ لنا

مِنَ الزلزال ِ

أبشعَهُ و أقساهُ ؟

لماذا الخوفُ مِن عسل ٍ

و قد سطعتْ

بهذا الفارس ِ الآتي

سجاياهُ ؟

لماذا الخوفُ مِن نهر ٍ

يُصلِّي في مسامِعِـنـا

و قد أدَّى

صلاةَ الحبِّ

أعذبـُهُ

و أحلاهُ

ألا فانشرْ

أذانَ الشوق ِ

مِنْ حرفٍ إلى حرفٍ


و جدِّدْ في خلاياهُ

ألا فاسمعْ

هديرَ الحبِّ في روحي

يكوِّنـُنـي

بما يرضى

و أرضاهُ

ألا فاعزفْ

حروفَ الشعر ِ

في قلبي

و أطلِقها

تُسبـِّحُ في

مُصَلاهُ

رأيـتُـكَ دائماً طفلاً

و لا تدري

بأنـَّـكَ مِنْ هداياهُ

و أنـَّـكَ كلُّ ما عندي

يُنوِّرُ بالهوى الأحلى

زواياهُ

و لولا طهرُكَ الأبديُّ

ما اكـتـُشِفتْ

لأنفاس ِ الهوى يوماً

خفاياهُ

و لولا سحْرُكَ الأخاذُ

لم تظهرْ

على ألحان ِ صدريْنـا

وصاياهُ

معاً ننمو

على حبٍّ

و نُـقسِمُ أنَّ عالمنا

تكوَّنَ مِنْ مُحيَّاهُ


و كلُّ خليِّةٍ نبضتْ

بهذا الحبِّ

قد صارتْ

مراياهُ

أفي عيني

بدا للحبِّ أوَّلُهُ

و في عينيكَ أخراهُ ؟

أفي ألوان ِ عالمِهِ

غدونا مِنْ

رعاياهُ ؟


لماذا كلُّ ما فينا

أمامَ تشابكِ الأغصانِ

بالأغصان ِ

يهواهُ ؟

ألم أظهرْ

بمعنى الحبِّ شلالاً

و كلُّكَ صارَ

مجراهُ؟

أبينَ عوالم ِ الإيمان ِ

و التقوى

قدِ اجتمعتْ

على أجزائِكَ الخضرا

مزاياهُ ؟

أتعرضُ عن

جنونِ الشوق ِ

يا عمري

و لا بالهمس ِ و الذوبان ِ

تلقاهُ ؟

لماذا صمتـُكَ الأبديُّ

لا يدري

بأنِّي مِنْ ضحاياهُ ؟

لماذا صمتُكَ الأبديُّ

يسحقـُني

و يجعلُني

أحلِّقُ فوقَ أسفلِهِ

و أعلاهُ؟

لماذا الصَّمتُ لم يَهزمْ

على كـفَّـيـكَ

أوَّلَهُ و آخرَهُ

و أبعدَهُ

و أدناهُ ؟

أتخشى الحبَّ يا عمري

و لولا أنتَ

لم يُولدْ

بقلبي منهُ

مبناهُ و معناهُ ؟

وجودي منكَ

أكمِلُهُ و أحفظُهُ

و أرعاهُ

و بين ظلالِكَ الحسناء ِ

قد لـبَّى

لظلِّـي منكَ

أحسنـُهُ و أبهاهُ

و لولا روحُكَ النوراءُ

في روحي

محالٌ

خيرُ ما عندي

سألقاهُ

حبيبي لا تخفْ أبداً

بسعي الحبِّ


لم يُطفأ

لهذا النبض ِ

مسعاهُ

و ما مات الهوى

فينا

كلانا من بقاياهُ

قرأتُ على

ظلالِ الصمتِ

في عينيكَ ما يأتي :

و ما أخشى الهوى أبداً

و لكنْ عن جحيم ِ الحبِّ

يحجزني

و يرسمُني

على كـفـِّـيـْـن ِ

لاءاتٍ مقدَّسةً

و يُبرزُ خيرَ ما عندي

هو اللهُ
عبدالله علي الأقزم

18/5/1432هـ
22/4/2011م

 

 

 

معكم هو مشروع تطوعي مستقل ، بحاجة إلى مساعدتكم ودعمكم لاجل استمراره ، فبدعمه سنوياً بمبلغ 10 دولارات أو اكثر حسب الامكانية نضمن استمراره. فالقاعدة الأساسية لادامة عملنا التطوعي ولضمان استقلاليته سياسياً هي استقلاله مادياً. بدعمكم المالي تقدمون مساهمة مهمة بتقوية قاعدتنا واستمرارنا على رفض استلام أي أنواع من الدعم من أي نظام أو مؤسسة. يمكنكم التبرع مباشرة بواسطة الكريدت كارد او عبر الباي بال.

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
©2024 جميع حقوق الطبع محفوظة ©2024 Copyright, All Rights Reserved