أنتَ تعرفُ
( رُبّتَما الآنَ )
أنّ البلادَ التي نتداولُها في الأغاني الفصيحةِ
ليستْ بلاداً ...
لقدْ بَعُدَ العهدُ بي، وبكَ؛
الآنَ قد نتفاهَمُ :
نحن انتهَينا إلى أنّ ما كان بيتاً لنا، صارَ مأوى سِوانا،
ونحن انتهَينا إلى أننا لن نعودَ إلى بيتِنا لاجِئَينِ :
لقد كان بيتُكَ، دارتُكَ البابليّةُ، ذاتُ التماثيلِ، في الأعظميّةِ
أمّا أنا فلقد كنتُ مستأجِراً منزلاً عند "زَيّونةَ " ...
الآنَ
لا الأعظميّةُ ظلّتْ
ولا دارُ " زَيّونةَ " ...
.................
.................
.................
الغرَباءُ أقاموا مُعَسكَرَهم
ثم قاموا يُنادونَنا، كلَّ صُبْحٍ، بتكبيرةٍ من مكبِّرِهم في المعسكرِ:
صَلُّوا ...
لندن 21.10.2016