بعد أن فتح الشاعر الكبير " مظفر النواب " الأبواب مشىرعة أمام موجة الشعر الشعبي المتحضر ، البعيد عن الإغراقات الجامدة و المملة للأساليب الريفية القديمة ، والتي لم يكن يتذوقها سكان المدن..
كلنا ( من ذاوقي الشعر والمتطلعين لكل ما هو جميل وجديد آنذاك) ، حاولنا أن.. ندلو بدلونا في موجة شلال جارف . وكانت لي مشاركات ضاعت الكثير منها .. وانا لست من حفظة الشعر (حتى الذي أكتبه) اليوم وجدت في بيت أحد أقاربي هذا المقطع القصير الذي كنت قد كتبته في عام 1960 ، أنشره اليوم ربما من باب الحنين الى ماض جميل لن يعود أبدا .
.
عتاب
إلمن سهرْنَه الليل واحرگنه العمر
واگضينا بالحســــرات أيام الهجـر
چنا حبايب يـــــــــا حبايب بالزغر
نگطع ورد ونسوي گعده من عطر
ونسيس ابلام الهـوى بعرض النهر
ونسـطر سواليف بايـــام المــــــطر
نضحك ،نعد انجوم ونحاچي الگمر
گِل الأهلنا ياگمر حضـــــرو الشمع
فرشوا الصوانـي بالهلاهل والزرع
وتراكضن نهدات وحشـــــه يا ربع
وسمعنه شالوا رِكبَو بريل الدمـــــع
نهد وگصايب ما بچن من هجرن البصره
خلّن وراهن طبعة الفنجان بالحمره
وتونّسي بالليل يـامخده بفرد حجره
وانه بجكاير امسح الدمعات والحسره
وأعتب عليهن لو ترد اردود هالسمره
البصره 1960