ك
ل قطاع الطرق بصقوا
على وجهك الجميل
بعدما شوهوا وجنتيك بالسكين
بعد أن اختطفوك ليلة البرد والمطر
ليلة المخاض ..
والحال هنا مستنقع تحرسه الديدان
هذه الدنيا.. لا نموت فيها .. ولا نحيى
ونحن ندور في السرداب
نلوك أساليب الخطاب
نصف الجريمة .. نتناسى العقاب
والنعت يتبع منعوته في العلات والأسباب
تبادل العتاب .. لا قطرة في القراب ..
لاشيء في الجراب
حلم ذابل الأوراق كالسراب
شاخ القمر .. لم يعد يغازل النجوم
وفراشات الليل، لم تجد مصباحا مشتعلا
لتحوم حول وهم العشق احتراقا
لم يعد للعاشق قلب كي يبدي أشواقا
وسفينة من الشرق.. تحمل عقال بعير أجرب
تغوص.. تغوص تغرق..
. فالقرصان الأعور أحدث فيها اختراقا
أبحث في هذا الظلام عن يدي
فلا أراها ..
أتلمس قبسا ..
بريقا ..
ومضة أنتشي بوصلها فلا أراها ..
ها هم قطاع الطرق يعودون ..
ليسرقوا السبايا
وعيون الرمال البليدة لا تأبه للرزايا
والأيام السود شدت بحبال الأسى ..
وغد بلا فجر ..
أسماء بلا أفعال
وأين المبتدأ؟
حينما يرفع الخبر في وسائل الإعلام؟!
وينصب نكبة هذا الحال
تختفي الآمال ..
أورام مركومة في الصدور
موتى نحن نبحث عن قبور
الكل يسير إلا أنت..
انتظر منهم تأشيرة العبور!
إيه .. زمنا تتأرجح ساقاه كمخمور ثمل
والثمالة جهل!
ميت قبل الولادة هذا الحمل
وسين التسويف البلهاء
تدور في ظلام يطمس نجمي
كل شيء رتبوه كي أنسى حتى اسمي
وأنا بين اليأس والأمل
أسمع صوتا يهتف بي ..
اعصر قلبك ..
اقتبس من قلبك نورا
حاول أن تقف رغم هذا الدمار
وإلا تضحى تافها كالصفر عن الشمال
حاول أن تختار
إما أن تغرق في الماء
أو تحرق بالنار
وإلا أسلمتك الدياجير للموت ..
للاحتضار
اخرجي من قمقمك الآن أيتها الكلمات ..
تناثري كزهور الياسمين ..
مديني بنفس لأحيا
يتلاشى هذا الظلام
ليموت قطاع الطرق ..
عساها تنجو السفينة من الغرق
إنني أسمع الآن
تقاسيم على أوتار الحزن العربي

