كًلّمَّا جاءَ الشِتَاء
أحسُ حَاجَتِي لِلْدفءِ
فأغْفُو فِي حُلْمِي
على ذِراعيْكِ
وكلّمَّا هَطَلَتْ الأمْطَار
على شَواطِئ قَلْبِي
وحَاصَرَتْنِي الأحْزَان
وَبَعثْرَتْنِي الأشْجَان
بَيْنَ ضَجِيج الْقَرية
تُبْكِيني أوتَار الْعودِ
وَصَوت النَايَاتِ
وَيَغْمُرَنِي الْشَوق
لحُبِّي الْقَدِيمِ
وأرَى حَبِيبتِي عَبْرَ
نَافِذْتِي
خَلْفَ الْثَلْجِ
والأفقِ البَعِيدِ
فَجُودِي عَليْنَا يَا سَمَاء
بالمَطَرِ